عبدالرحمن الأبنودي ومحمود درويش علاقة صداقة بدأت بمكالمة
في أحد الحوارات التليفزيونية، عبّر الشاعر المصري الراحل عبدالرحمن الأبنودي عن مدى ارتباطه وحبه للشاعر الفلسطيني محمود درويش، ووصف الأبنودي ما قام به درويش بأنه معجزة.
وقال الأبنودي: "حينما انتقل من أشعار "أحن إلى خبز أمي"، إلى القصائد المركبة وضع الحداثة تحت دراسة، فالحداثة صنعت غربة للشعر العربي، بينما محمود درويش بنبله وإنسانيته وقضيته الكبيرة، ذات الجرح المفتوح ظل يطور في قضيته، وأخذ الحداثة وعبر بها إلى حداثة عربية عظيمة.
وأضاف "الأبنودي" تعبيرًا عن حبه أن محمود درويش هو أفضل شاعر عربي، كما أوضح الأبنودي أنه ربطته بدرويش صداقة منذ خروجه من سجون الاحتلال الإسرائيلي في نهاية الستينيات.
وتحدث الأبنودي عن موقف طريف، حينما شارك في مهرجان الأدباء في موسكو، والتقى بالصحفي عبدالملك خليل مراسل الأهرام، وسأله درويش عن الأبنودي، فأخبره مراسل الأهرام أنه يعرفه، وسأل درويش هل للأبنودي منزل، فأجابه مراسل الأهرام بأنه بالطبع له منزل.
وطلب درويش من مراسل الأهرام بأنه حين يزور مصر، لا يريد أن يحل ضيفًا على الحكومة، وإنما ينزل ضيفًا على منزل الأبنودي، ويقول الأبنودي: "لم يتمكن درويش من ذلك فبمجرد نزوله مطار القاهرة، استقبلته الحكومة المصرية، لكنه حدثني هاتفيًا بمجرد استقراره بالفندق، وطالبني بزيارته في الفندق، وطلب مني رؤية القاهرة القديمة بصحبته لتنشأ علاقة صداقة بينهما، قال عنها الأبنودي إنها الأقرب لقلبه.