أيتن عامر: استشرت أطباء نفسيين لتجسيد شخصية «ريهام» فى «فرصة ثانية»
كشفت الفنانة أيتن عامر عن أنها تفاجأت بردود أفعال الجمهور على شخصية «ريهام» التى جسّدتها ضمن أحداث مسلسل «فرصة تانية»، الذى تخوض بطولته الفنانة ياسمين صبرى، معبرة عن سعادتها بدورها فى ملسلسل «رجالة البيت»، الذى تشارك به أيضًا فى السباق الرمضانى.
وكشفت «أيتن»، فى حوارها مع «الدستور»، عن كواليس مشاركتها فى المسلسلين، والصراعات النفسية التى مرت بها شخصية «ريهام» فى «فرصة تانية»، ورأيها فى تعاونها مع الفنانين أكرم حسنى وأحمد مجدى، ملقية الضوء على الفرق بين البطولة الجماعية والمطلقة من وجهة نظرها وأيهما تفضل.
■ بداية.. ماذا عن ردود الأفعال حول شخصية «ريهام» فى «فرصة تانية»؟
- لم أتوقع أن يجذب الدور الجمهور إلى هذا الحد، ففى وقت قصير أصبحت الشخصية حديث النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، وتصدرت التريند ومحركات البحث أكثر من يوم. وأرى أننى استطعت استفزاز مشاعر الجمهور بتجسيدى هذا الدور، ومرت الشخصية بتحولات عديدة بعد طلاقها يوم حفل زفافها، وانقسم الجمهور إلى فريقين، الأول متعاطف والثانى مهاجم.
■ كيف جاءت مشاركتك فى العمل؟
- البداية كانت فى شهر يناير الماضى، عندما تحدث معى كل من المخرج مرقس عادل ومؤلف العمل، وعرضا علىّ المشاركة فى المسلسل وتجسيد دور «ريهام»، وقالا لى إنهما لم يجدا أحدًا يستطيع تجسيد الدور مثلى، ويرغبان فى موافقتى على المشاركة فى العمل.
بعدها، طلبت مهلة محددة لقراءة الشخصية، ووجدت أنها مختلفة وجديدة عن الأعمال التى سبق وقدمتها، وتحتوى على تفاصيل تجعلها ذات طبيعة خاصة، ووافقت على العمل.
■ مرت «ريهام» بصراعات نفسية صعبة ومعقدة.. كيف تم التحضير لها؟
- عقب تعاقدى على المسلسل بشكل رسمى جمعتنى جلسات عمل وبروفات عديدة مع صنّاعه، خاصة المؤلف والمخرج لوضع الخطوط العريضة لشخصيتى، وبالفعل مرت «ريهام» بصراعات نفسية كثيرة، وكان من الصعب فى البداية إدراكها، وكان لدى العديد من الأسئلة أثناء البروفات لتحديد المرض النفسى الذى تعانى منه «ريهام» والتركيز على كيف تتصرف الشخصية المصابة بهذا المرض وردود أفعالها فى الحزن والفرح وغيرها.
واستطعنا رسم إطار عام للدور وتدربنا عليه بعد استشارة أكثر من طبيب نفسى للخروج بهذا الشكل، وكان الهدف هو أن يصدق الجمهور الشخصية ويتفاعل معها بداية من الحلقة الأولى.
■ ماذا عن كواليس العمل فى ظل وجود عدد كبير من النجوم؟
- استمتعت كثيرًا داخل الكواليس، واستطاع المخرج مرقس عادل إضفاء نوع من المرح الممزوج بالجد لكسر حدة الإرهاق الذى تعرضنا له أثناء التصوير.
كما كان فريق العمل متعاونًا جدًا ولديه إيمان قوى بتقديم مسلسل يليق بالجمهور المصرى والعربى، وحرص الجميع أشد الحرص على خروج العمل فى أفضل صورة، وعلى المستوى الشخصى فإن شخصية «ريهام» أرهقتنى فى تجسيدها بسبب صراعتها النفسية، لأنها ضمت تفاصيل وتغيرات كثيرة.
■ كيف كان تعاونك مع الفنان أحمد مجدى؟
- استمتعت كثيرًا بالعمل معه، لأنه فنان يمتلك موهبة كبيرة لم يُظهر ربع حجمها الحقيقى حتى الآن، والجمهور تفاجأ به فى مسلسل «فرصة تانية»، وقدمه المخرج مرقس عادل بشكل مختلف.
ولم تكن هذه هى المرة الأولى التى أتعاون فيها مع «مجدى» فى عمل فنى، فجمعنا قبل ذلك مسلسل «البيوت أسرار» الذى عُرض فى عام ٢٠١٥ للمخرج كريم العدل، وسعدت بتكرار التجربة مرة أخرى.
■ ماذا عن مشاركتك فى المسلسل الكوميدى «رجالة البيت»؟
- مسلسل «رجالة البيت» له طبيعة مختلفة عن دورى فى مسلسل «فرصة تانية» خاصة أنه ينتمى لنوعية المسلسلات الكوميدية، وفى الحقيقة سعدت بالمشاركة فى هذا العمل، لأن التعاون مع النجم أكرم حسنى ممتع للغاية وأعتبر نفسى واحدة من الجمهور المحب لمتابعة أعماله على المستوى الشخصى.
■ هل هناك أزمة حاليًا فى كتابة النصوص الكوميدية داخل مصر؟
- لا توجد أزمة فى كتابة النصوص الكوميدية فى الأعمال التليفزيونية أو السينمائية فى الوقت الحالى، ولكن الأمر متعلق بعدة عوامل تجعل الكوميديا لا تظهر بشكلها القديم المتعارف عليه، الذى كان الجمهور يتفاعل معه بسهولة.
العامل الأول هو أن سقف الجمهور للكوميديا أصبح عاليًا، خاصة بعد انتشار مواقع التواصل الاجتماعى، التى جعلت الجميع يشاهد العديد من المواقف الساخرة والكوميدية الحقيقية وليست المفتعلة، كما أن المنشورات الساخرة أصبحت منتشرة بشكل كبير وأصبحت هناك يوميًا مصطلحات كوميدية جديدة.
أما العامل الثانى فهو عدم وجود رقابة على الإفيهات والمصطلحات المتداولة بين الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعى عكس النصوص الكوميدية التى تُفرض عليها قيود رقابية، فأصبحت هناك أزمة حقيقية فى صعوبة إضحاك وإمتاع الجمهور.
■ ما سر حرصك على المزج بين الكوميديا والدراما فى أعمالك؟
- فكرة خوضى أكثر من عمل مختلف ومتنوع بين الدراما والكوميديا جاءت نتيجة رغبتى فى عدم حصرى فى لون معين، لذا أحرص على التنوع دائمًا فى الأدوار التى أقدمها للجمهور، ولذا أتعرض لمواقف محرجة كثيرة مع صنّاع بعض الأعمال التى أرفض المشاركة فيها، لأننى أرى أن الدور المعروض علىّ قدمته من قبل أو أنه لن يضيف إلىّ شيئًا.
■ ما رأيك فى المنافسة الرمضانية هذا العام؟
- لها طبيعة مختلفة عن الأعوام السابقة لقلة عدد الأعمال المشاركة بعد خروج أكثر من عمل، فضلًا عن أن حظر التجول المفروض حاليًا بسبب فيروس «كورونا» واضطرار معظم الناس للبقاء فى المنازل فترة أطول أسهما فى زيادة مشاهدة الأعمال الدرامية.
كما أن هذا الموسم يتسم بالمنافسة الشديدة، لأن الأعمال المشاركة تتمتع بمزيج بين الأكشن والرومانسية والدراما والكوميديا، فلا يوجد عمل يُشبه الآخر فى أحداثه، وأتمنى النجاح والتوفيق لصنّاع هذه الأعمال بشكل عام.
■ ما مصير مسلسل «ملاك»؟
- المسلسل توقف تصويره قبل شهر رمضان لظروف خاصة، وأخوض بطولته برفقة الفنان كريم فهمى، وصورنا ١٠ أيام تقريبًا تحت قيادة المخرج إبراهيم فخر، والعمل من تأليف حسان دهشان، ومن المقرر أن نستأنف التصوير خلال الفترة المقبلة عقب انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك.
■ هل تبحثين عن البطولة المطلقة فى أعمالك المستقبلية؟
- على العكس، هذا الأمر لا يشغلنى تمامًا، لأننى أرى دائمًا أن البطولة الجماعية هى سر نجاح أى عمل ولا أعترف بمصطلح البطولة المطلقة، والجمهور أصبح لديه وعى كبير، ويستطيع تقييم أبطال العمل ككل ولا يشغله من هو البطل الأساسى، والأمر الذى يشغلنى دائمًا فى أى عمل أخوضه هو شكل وطبيعة الشخصية، والدور الذى سأقدمه فى الأحداث، وهل سيكون مختلفًا وإضافة لى أم لا.
■ ماذا عن تعاونك مع محمد رجب فى مسلسل «الأخ الكبير»؟
- العمل حقق نجاحًا كبيرًا خلال فترة عرضه فى الموسم الشتوى الماضى، وعلى المستوى الشخصى أحب التعاون مع النجم محمد رجب، وسبق وتعاونا معًا من قبل فى العديد من الأعمال السينمائية، وأرى أننا ثنائى لديه «كيميا» خاصة.
كما أن «رجب» من الفنانين الذين يهتمون بعملهم جدًا، ويتعامل مع كل من حوله على طبيعته، وهذا ما يجعله قريبًا من الجمهور، وأعتبر نفسى محظوظة بسبب النجاحات التى قدمتها فى أعمالى هذا العام، سواء فى الموسم الشتوى أو الموسم الرمضانى.
■ أخيرًا.. هل ستظهرين فى السينما قريبًا؟
- أدرس المشاركة فى فيلم سينمائى عُرض علىّ من قِبل إحدى شركات الإنتاج، ولم أبد موافقتى النهائية على المشاركة فيه، لأننى كنت مشغولة طوال الفترة الماضية فى تصوير المسلسل الرمضانى، ولم أقرأ السيناريو بشكل جيد، ولا أريد التسرع فى الموافقة، لأننى أتأنى فى اختياراتى للأعمال الفنية سواء فى السينما أو التليفزيون.