«زيارات سرية وعمليات تجميل».. ملامح العلاقات بين قطر وإسرائيل
سلطت المحامية الأمريكية «إيرينا تسوكرمان» المختصة في شؤون الأمن القومي وحقوق الإنسان بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الضوء على العلاقات القطرية الإسرائيلية الوطيدة، بعد إعلانها عن زيارة الشيخة موزة بنت مسند إلى إسرائيل لإجراء عملية تجميل، حيث عرضت «تسوكرمان» صورا للمستشفى التي أجرت فيها موزة عملية التجميل في الوجه في تل أبيب، ولكن العلاقات القطرية الإسرائيلية ليست وليدة اللحظة وإنما تعود لعشرات السنين الماضية.
-زيارة رئيس الموساد السرية للدوحة
قبل زيارة موزة المسند لتل أبيب لإجراء عملية تجميل بوجهها، زار رئيس الموساد الإسرائيلي، والقيادي بجيش الاحتلال يوسي كوهين، سرًا مسؤولين قطريين رفيعي المستوى في الدوحة، فبراير الماضي، بينما قال القيادي بحركة "فتح" الفلسطينية، رأفت عليان، إن زيارة الوفد الإسرائيلي رفيع المستوى إلى قطر، يهدف إلى الدفع بعملية فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، وتقسيم فلسطين.
-متى بدأت العلاقات القطرية الإسرائيلية ؟
يذكر أن العلاقات القطرية الإسرائيلية الرسمية بدأت بعد مؤتمر مدريد 30 أكتوبر إلى 1 نوفمبر 1991، حيث التقى مسؤولون من الحكومة القطرية مع رئيس الحكومة الإسرائيلي وقتها شمعون بيريز بعد زيارته لقطر عام 1996، كما تم افتتاح المكتب التجاري الإسرائيلي في الدوحة، فضلا عن توقيع اتفاقيات بيع الغاز القطري لإسرائيل، وإنشاء بورصة الغاز القطرية في تل أبيب.
وفي عام 1996، تطورت العلاقات التجارية بين قطر ودولة الاحتلال حيث تم افتتاح المكتب التجاري لإسرائيل، ومنذ هذا العام تبادل البلدان العديد من المصالح التجارية.
علاقة موزة وتسيبي ليفني
وفي سياق متصل، كشفت قناة "مباشر قطر"، التابعة للمعارضة القطرية، في تقرير إخباري سابق لها، عن علاقة قوية تربط الشيخة موزة، والدة تميم بن حمد أمير قطر وزوجة الأمير السابق، مع تسيبي ليفني، وزيرة خارجية إسرائيل السابقة.
حيث التقت المسند مع ليفني لأول مرة فى العاصمة البريطانية لندن عام 1992 خلال حفل عشاء، وأقنعت ليفني المسند بإجراء بعض عمليات التجميل في تل أبيب، على يد طبيب تجميل أمريكي الجنسية، حتى أصبحت الشيخة موزة أيقونة عصرية بأيدي إسرائيلية.
وفي عام 2018، تداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، صورة تجمع بين الحاخام أفراهام مويال ووزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن، فيما قالت القناة العاشرة الإسرائيلية إن اللقاء تم في الدوحة قبل أيام من افتتاح السفارة الأمريكية في القدس.
وفي العام الماضي 2019، أعلنت السلطات القطرية أنها ترحب باستضافة رياضيين إسرائيليين، والجمهور الإسرائيلي في كأس العالم 2022.
فيما قال مؤلف كتاب "قطر وإسرائيل- ملف العلاقات السرية" الإسرائيلي، سامي ريفيل، الذي عمل في السابق مديرًا لمكتب مدير عام وزارة خارجية إسرائيل ومديرًا لمكتب المصالح بين البلدين في الدوحة خلال الفترة من عام 1996 إلى عام 1999، إن الحكومة القطرية ذللت كل الصعاب من أجل تطوير العلاقات القطرية الإسرائيلية وكشف أن قطر تحاول لعب دور الوسيط بين الدول العربية ودولة الاحتلال للتطبيع وخاصة مع دول المغرب العربي.
ومن جانبها قالت الكاتبة الأمريكية باتيا سارجون فى مقال سابق لها فى صحيفة "فورورد" الأمريكية، إن هناك العديد من الزيارات السرية غير المعلنة بين الدبلوماسيين الإسرائيليين وتميم بن حمد.
فيما قال المتحدث الرسمي للمنظمة لمنظمة العدل والتنمية لدراسات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، زيدان القنائي، إن هناك مفاوضات سرية بين أمير قطر تميم بن حمد ومسؤولين إسرائيليين لإنشاء أول قاعدة عسكرية داخل قطر على غرار قاعدة العُديد الأمريكية الجوية في قطر.
-هاشتاج قطر 25 عامٍا من التطبيع
وفي مطلع الشهر الجاري، أطلق مغردون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، هاشتاج تحت اسم، قطر 25 عامًا من التطبيع رافضين لعلاقات قطر مع دولة الاحتلال وتسخير البوق الاعلامي القطري" قناة الجزيرة" لنشر أفكار التطبيع والمتاجرة بالقضية الفلسطينية.
كما نشر المغردون مقاطع فيديو تتضمن تصريحات لمسؤولين قطريين، يعترفون من خلالها بالعلاقات مع إسرائيل ويبررون لها، بل ويدعون للتطبيع.