«صوت الطبول من بعيد».. ما لم يُكتب من قبل عن الحرب العراقية الإيرانية
صدر حديثًا عن دار الرافدين، رواية بعنوان "صوت الطبول من بعيد" للكاتب فلاح رحيم، جاءت الرواية في 379 صفحة من القطع الوسط.
وبحسب الناشر فيما جاء على الغلاف الأخير:"صوت الطبول من بعيد" ما لم يُكتب من قبل عن الحرب العراقية الإيرانية، وتُسجل ما صمتت عنه روايات تمجيد القتل ورثاء السلم على حد سواء. بدءًا من عشية اندلاع الحرب، تأخذ القارئ إلى خنادقها الأمامية عبر يوميات دقيقة تنقل ما يعنيه الحضور في عين العاصفة من أفكار وأحاسيس.
بؤرة الرواية فاتنة بولندية تصادف وجودها في الرمادي مع شركة لبناء مضخات الماء على نهر الفرات في سنوات الحرب الأولى. سرعان ما تتحول هذه المرأة إلى أذن مرهفة تستقبل صوت الطبول القادم من بعيد ونبض المحارب الذي تهدد الحرب وجوده وعقله. هنالك فيالـرواية حركـة مكوكيـة بين خنادق الحـرب الخانقـة وعالـم بغداد والرمادي تكشف لشـخصيات الـرواية وللـقارئ حقيقـة الحرب والحب والأيديولوجيا في زمـن العـراق الصـعب. إنها شـهادة كاتـب عاش الحــرب في خـنادقـها الأماميـة واكتــوى بنارها وقرر أن يقول كلمته.
ومما جاء في أجواء الرواية: "الإنسانية لا تحتاج إلاّ إلى شيء واحد، أن تترك وشأنها، أن يرفع عنها السياسيون والحكام والفلاسفة أيديهم. هل تابعت الطريقة التي تنمو بها الحشائش أو يُرتب بها النحل حياته.. التلقائية الخالية من الجبر والإكراه هي الحل".