مساعدات طارئة لـ3500 لاجئ ليبي
قال أندريه ماهيسيتش، المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين، إن المنظمة الدولية وبرغم القيود على الحركة جراء تدهور الأوضاع الأمنية، إضافة إلى وباء كورونا، قدمت مساعدات طارئة لنحو 3500 لاجئ ليبى مهجر داخليا (1600 لاجئ فى المناطق الحضرية و700 لاجئ محتجزون و1500 نازح ليبى) خلال الاسبوعين الماضيين، حيث شملت المساعدة ما قيمته شهر واحد من المواد الغذائية ومستلزمات النظافة.
وأشار المتحدث في مؤتمر صحفي عبر الانترنت، اليوم الجمعة، إلى أن حوالى 75% من اللاجئين والمهاجرين فقدوا وظائفهم بسبب وباء كورونا والقيود على الحركة ولم يعد بإمكانهم تناول سوى وجبة واحدة فى اليوم، خاصة بعد أن فقدوا مساعدات الأقارب التى كانت تأتى عبر تحويلات مالية دولية أيضا، وأصبح البعض من هؤلاء اللاجئين والمهاجرين مهددين بالإخلاء من العقارات التى يؤجرونها بعد التخلف عن دفع الإيجار.
وأكدت مفوضية اللاجئين أن أسعار المواد الغذائية قد ارتفعت فى معظم المدن الليبية بعد وقت قصير من تنفيذ تدابير التعامل مع وباء كورونا، وبعضها بأكثر من 200%، فى نفس الوقت الذى تم الإبلاغ عن نقص فى المواد الأساسية مثل البيض والخضروات والقمح فى معظم أنحاء ليبيا بعد تعطل سلاسل التوريد العالمية جراء وباء كورونا، إضافة إلى الصراع فى الجزء الغربى من البلاد الذى يمنع طريق الإمداد.
وأشار المتحدث إلى أن أسعار مواد النظافة قد ارتفعت في ليبيا بنسبة 60% على الأقل، مع زيادة أسعار القفازات والاقنعة بأكثر من 3 أضعاف.
ونوه إلى أن النزاع المستمر قد أثر بشدة على النظام الصحي الهش والخدمات الطبية في البلاد والتى لديها موارد محدودة، وتواجه نقصا فى المعدات والأدوية الاساسية، وجددت مفوضية اللاجئين الدعوة لأطراف النزاع للانضمام الى نداء الأمين العام للأمم المتحدة بوقف القتال لأجل الاستجابة لخطر وباء كورونا.