اليمن تجدد تأكيدها التعاطى البناء والجاد مع دعوات إحلال السلام
جددت الحكومة اليمنية، تأكيدها التعاطي البناء والجاد مع كل الدعوات الصادقة والحريصة لإحلال السلام الشامل والمستدام في اليمن، وفقًا للمرجعيات الثلاث المتفق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2216.
وقال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي - في كلمة الجمهورية اليمنية التي ألقاها، اليوم الخميس، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، أمام مجلس الأمن في الجلسة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن)" - إن الحرب التي شنتها المليشيات الحوثية المسلحة لم تكن يومًا خيار اليمنيين، وحاولت الحكومة اليمنية بشتى الطرق والوسائل تفاديها وقدمت الكثير من التنازلات، واستجابت بنوايا صادقة لدعوات الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص لليمن، وكذلك لمبادرة تحالف دعم الشرعية.
وأكد أن الحكومة اليمنية بذلت كل ما في وسعها لتنفيذ اتفاق الرياض وما زالت مستعدة للقيام بذلك مقابل تعنت المجلس الانتقالي الجنوبي، وأن إعلانه لما أسماه "الإدارة الذاتية" هو خطوة متهورة تعد رفضًا واضحًا لمقتضيات اتفاق الرياض واستمرارًا لتمرده المسلح في أغسطس من العام الماضي، ولم يكتف برفض الاستجابة للدعوات والبيانات الصادرة من التحالف والدول والمجتمع الدولي ومجلس الأمن والرجوع عن أفعاله المتهورة التي تعيق تنفيذ اتفاق الرياض وتؤثر على كافة جهود عملية السلام في اليمن، بل استمر في زعزعة الأمن والاستقرار في محافظة أرخبيل سقطرى وقيامه مؤخرًا بالحشد العسكري المستفز في محافظة أبين.
ودعت الحكومة، منظمة الصحة العالمية للتدخل العاجل والضغط على تلك الميليشيات؛ لمشاركة البيانات والإعلان بشفافية مطلقة عن الأرقام الحقيقية لحالات الإصابة بالفيروس تفاديًا لكارثة قادمة، وحفاظًا على أرواح الملايين من المدنيين الذين أنهكتهم الحرب التي شنتها تلك المليشيات وكانت سبب الكارثة الإنسانية التي لم يشهد اليمن مثيلا لها.