آخرهن «عطيات محمد».. ممرضات استشهدن فى مواجهة كورونا
ضربت الممرضات المصريات مثالًا حيًا فى النضال والتضحية من أجل إنقاذ ضحايا فيروس كورونا، ودفع بعضهن الثمن حياتهن لينضموا لقائمة شهداء الوطن، والبعض الآخر مات ضحية للفيروس بعد أن جاءته العدوى من مصدر خارج بيئة عمله، ومع ذلك أصيبت أكثر من 50 ممرضة وممرض بالفيروس حسب تصريحات نقيبة التمريض.
"الدستور"ترصد حكايات هؤلاء البطلات.
عطيات محمد عربود
توفت منذ يومين الممرضة عطيات محمد عربود، وهى أول ممرضة من بين طاقم تمريض مستشفى صدر دمنهور المخصصة لعزل الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا بمحافظة البحيرة بعد عزلها بمستشفى حجر كفر الزيات، بينما ما زال زوجها وابنتها تحت العلاج. وأكد مصدر مسؤول بمديرية الصحة بالبحيرة، أنه تم دفن المتوفاة بمقابر دمنهور.
ومن ناحية أخرى، ارتفع عدد المصابين بين طقم تمريض مستشفى صدر دمنهور لـ 10 حالات تم إيداعهم مستشفيات الحجر الصحى تحت العلاج.
وعلى صعيد متصل، وفى لافتة رائعة، قرر محافظ البحيرة، اللواء هشام آمنة، إطلاق اسم الممرضة "عطيات محمد عربود"، على مدرسة "زاوية غزال" للتمريض بدمنهور تكريمًا لها.
وقالت المحافظة إن "الممرضة توفيت عقب إصابتها بالفيروس خلال تأديتها لعملها في خدمة المرضى بمستشفى الصدر بدمنهور، وأدت واجبها بكل أمانة وشجاعة لمواجهة كورونا وتقديم الرعاية الطبية اللازمة للمرضى".
يشار إلى أن عطيات كانت أصيبت بفيروس كورونا قبل أسبوعين من وفاتها، كما تبين إصابة أفراد أسرتها، الذين لا يزالون يتلقون العلاج في مستشفيات العزل.
"عواطف البرماوى"
على صعيد متصل نعت جامعة الزقازيق، فى السابع من مايو الحالى، الممرضة "عواطف البرماوي"، والتي وافتها المنية داخل مستشفى العزل الخاص بالجامعة؛ متأثرة بإصابتها بفيروس "كورونا" المُستجد.
وقال الدكتور عثمان شعلان، رئيس الجامعة، إن المتوفية وافتها المنية عن عمر ناهز الـ57 عامًا، وتعمل بالهيئة التمريضية بمستشفيات الجامعة، مشيرًا إلى أن المتوفية كانت تعاني من (فشل كلوي مُزمن)، وكانت في إجازة مرضية لكن حدثت إصابتها بفيروس "كورونا"، وجرى استقبالها بمستشفى العزل المُخصص للعاملين بالجامعة ثم صعدت روحها إلى بارئها.
وأشار رئيس الجامعة، في بيان له، إلى أنه جرى اتخاذ كافة الإجراءات المُتبعة في مثل هذه الحالات، وتوفير الرعاية الطبية اللازمة بمستشفى العزل بمبنى "عناية الباطنة بأجر" لـ 5 حالات أخرى، مصابين بالفيروس، جميعهم من العاملين بالجامعة، وحالاتهم العامة مستقرة.
وفاة ممرضة بالمحلة
أعلنت مديرية الصحة بمحافظة الغربية، فى السادس من مايو الحالى عن وفاة ممرضة بعيادة الجلدية بمستشفى جامعة طنطا داخل العزل الصحي، بعد إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
كانت الممرضة قد أصيبت بالفيروس منذ فترة كانت فيها متغيبة عن المستشفى وربما كانت تعمل بمكان آخر، وتم سحب عينات وإرسالها للمعمل الإقليمي بمديرية الصحة، وجاءت نتيجة فحصها إيجابية وتوفيت بعد تدهور حالتها الصحية.
من جانبه أكد الدكتور أحمد غنيم عميد كلية طب طنطا ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعيةأن الممرضة المتوفاه منقطعة عن العمل منذ 3 أسابيع، وأصيبت بفيروس كورونا المستجد.
وأكد أن إصابتها كانت من خارج المستشفى، وكانت منقطعة عن العمل منذ 3 أسابيع، ولم تخالط أحد من زملائها بالعمل، وذهبت لإحدى المستشفيات لتوقيع الكشف عليها، ولكن لم يتم اكتشاف إصابتها، وانقطعت عن العمل.
وأوضح أن وحدة الترصد لم ترصد أي مخالطين لها داخل المستشفى، لان إصابتها مر عليها 3 أسابيع وهذه الفترة لم تأتي فيها للمستشفى ولم تخالط أيضا أحد بالمستشفى، مؤكدا أن الوضع الصحي مطمئن داخل مستشفيات الجامعة، ولم نرصد أي حالات إصابة بفيروس كورونا حتى الآن.