«آرب نيوز»: على العالم محاسبة أردوغان بسبب تجنيده للأطفال فى ليبيا
في حقبة الاحتلال العثمانى، اعتمد الحكام الأتراك على اختطاف الأطفال من القرى الفقيرة وتجنيدهم في الجيش من أجل ضمهم للحروب الإقليمية، واليوم يقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنفس الأمر.
وأكدت صحيفة "آرب نيوز" البريطانية، أن ميليشيات أردوغان فى ليبيا تقوم بتجنيد الأطفال، ولا يجب تجاهل مثل هذه التقارير التي تشكل خطورة كبيرة على المجتمع الليبي فما تفعله تركيا يعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية.
وأشارت إلى أن أردوغان أرسل الآلاف من المرتزقة السوريين للقتال في ليبيا، في ظل وجود نقص كبير في القوات التي تدعم حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج.
وتابعت أن أنقرة داعم منذ فترة طويلة للجماعات المتمردة التي تقاتل حاليا الرئيس السوري بشار الأسد، من بينهم مراهقون سوريون يحملون أوراق هوية مزورة يقال أنهم تم تجنيدهم للقتال إلى جانب المتمردين المنتشرين في ساحات القتال في الخارج.
أفادت الأنباء أن تجنيد الأطفال الموعودين براتب لائق لا يزال مستمرًا، خاصة فى صفوف فصيل السلطان السوري مراد المدعوم من تركيا.
وأفادت صحيفة سورية مستقلة في يناير أن صبيًا سوريًا يبلغ من العمر 17 عامًا توفي أثناء القتال في ليبيا في صفوف فصيل السلطان مراد، وأن جثمانه أرسل إلى عائلته عبر تركيا، ولم تعلق أنقرة بعد على المزاعم أو وفاة المراهق.
وأوضحت الصحيفة أنه في حال ثبتت الواقعة، يجب على العالم محاسبة أردوغان، فهذه الأفعال تتناقض المزاعم بشأن إرسال أطفال سوريين إلى ليبيا مع المعايير الدولية الأساسية، مثل بروتوكول الأمم المتحدة الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل بشأن اشتراك الأطفال في النزاعات المسلحة.
