«مطبخ الخير».. مبادرة لإطعام غير القادرين بكفر الشيخ (صور)
"الناس للناس ومينفعش أكل وغيري جعان".. بهذه الكلمات البسيطة المعبرة بدأت ياسمين فارس ابنة برج البرلس بمحافظة كفر الشيخ، حديثها عن "مطبخ الخير" والمستمر للعام الثاني علي التوالي، لتحضير وتوصيل الوجبات الجاهزة مجانا لمنازل غير القادرين خاصة المسنين، والمرضى، والأرامل، والعمالة غير المنتظمة المتضررة من أزمة فيروس "كورونا "، فالمطبخ يعمل على مدار العام وليس شهر رمضان فقط.
وأوضحت ياسمين في حديثها لـ "الدستور" مادفعها إلي القيام بهذه المبادرة فقالت: "جاءت لي فكرة مطبخ الخير عندما كنت أري والدتي ونحن صغار تستقطع جزءا من السمك الذي يصطاده والدي البسطاء لتقوم بإطعامه للفقراء، فقمت بتحويل مطبخي إلي مطبخ الخير وتوزيع الوجبات.
ولفتت إلى أن فكرة المبادرة بدأت منذ العام الماضي وتستمر للعام الثاني على التوالي، من خلال التبرعات الخيرية سواء مادية او عينية ولدينا كشف بأسماء المسنين وذوي الاحتياجات والفقراء والحالات المرضية غير القادرة وعمال اليومية المتضررة الذين تضرروا عقب أحداث كورونا الأخيرة، مشيرة إلى أن مبادرة مطبخ الخير تابعة لمبادرة " سواعد الإطعام" والهدف منها عمل 1000 مطبخ خيري علي مستوي الجمهورية لإطعام الفقراء وغير القادرين.
وأضافت ياسمين: لقد قمنا بعمل شنط رمضانية نظرا لتأثر الكثيرين من فيروس كورونا، والشيء المفرح ان حتي الأشخاص الفقيرة المدرجين بقائمة الوجبات المجانية من المطبخ، باتوا يتبرعون لنا كل من سعته، فنجد أحد السيدات الفقيرات تتبرع بزجاجة زيت او كيلو بطاطس، وبعض الحالات تتبرع من الحصة التموينية الخاص بها، وبدأنا ب 30 وجبة ووصلنا الان إلى 300 وجبة، ونسعي للوصول إلى 1000 وجبة بنهاية رمضان، وأول تبرع حصلنا عليه كان 4 حبات من البطاطس وكيلو بصل من أحد الفقراء، وهناك سيدة أخري تقوم بعمل صينية من الحلوى وتتبرع بها للمطبخ، وايضا صاحب مخبز يرفض أخذ مال نظير عمله معنا وهكذا فالجميع يساهم بما يستطيع، مثلما قال رسولنا الكريم "الخير في أمتي إلى يوم الدين"، منوهة إلى أن هناك مجموعة من النساء المتطوعات يتولين عملية الطهي، ومجموعة أخري من الشباب تتولى عملية التوزيع على المنازل في كافة أنحاء البرلس.
من جهته قال الحاج محمد شرابي، أحد المتطوعين في المبادرة لـ "الدستور" اننا نقوم بطبخ المأكولات في منطقة شوري ببرج البرلس، وقسمنا أنفسنا ل 3 مجموعات أولهم فريق السيدات المتطوعات واللائي يقومون بطبخ الوجبات سواء الخضروات أو اللحوم او الاسماك، ونراعي في الوجبات أن يكون جزءا منها مخصص للحالات المرضية التي قد تحتاج الي مواصفات طهي معينة سواء بدون ملح او مسلوق او اشياء من هذا القبيل، والمجموعة الثانية وهي مجموعة توزيع الوجبات على الحالات في المنازل، والمجموعة الثالثة هي المعنية بالتبرعات والمسؤولة عن عمليات شراء المستلزمات بشكل كامل.
