كيف انقلبت لعبة «هيدروكسي كلوروكين» على ترامب بعد سوء النتائج؟
أكدت دراسة جديدة أن هيدروكسي كلوروكين، دواء الملاريا الذي وصفه ترامب بأنه "مغير اللعبة" لعلاج فيروس كورونا، قد يضعف قدرة أجهزة المناعة لدى المرضى على محاربة العدوى، حسبما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وتابعت الصحيفة أن مجموعة من علماء هارفارد حللوا مجموعة واسعة من التجارب السريرية وكذلك التقارير القصصية من مختلف الأطباء التي تشير إلى أن الدواء يمكن أن يساعد مريض كورونا، ووجدت مراجعة هارفارد أن العديد من التجارب السريرية كانت ضعيفة وأن التقارير القصصية لا تحمل أي مصداقية.
ولفتت الصحيفة إلى أن ذلك يأتي بعد أسبوع من اكتشاف النتائج الأولية لتجربة نيويورك لهيدروكسي كلوروكين، والتي أكدت أن الدواء فشل حتى الآن في إظهار أي تحسين في حالة 600 مريض حصلوا على الدواء.
واستعرض فريق هارفارد 10 دراسات عن هيدروكسي كلوروكوين وكلوروكوين النسبي في البشر والتي تم إجراؤها منذ ظهور كوفيد 19.
وتضمنت الدراسة الأولى أكثر من 100 مريض واعتبرت العلاج بالكلوروكين متفوقًا على البديل، ومع ذلك لم تتضمن الدراسة معلومات عن المرضى مثل أعمارهم أو تفاصيل عن حالاتهم.
واحدة من هذه الدراسات التي لفتت الانتباه والإثارة على الصعيد الدولي أجريت في فرنسا، ووجدت أن الأشخاص الذين عولجوا باستخدام هيدروكسي كلوروكين كانوا قادرين على إزالة الفيروس بسرعة أكبر من أولئك الذين لم يحصلوا على الدواء.
ونوهت الصحيفة إلى أن ناشر الدراسة «الجمعية الدولية للعلاج الكيميائي المضاد للميكروبات»، زعمت لاحقًا أنها لم تجر بشكل جيد بما يكفي لتلبية كل المعايير.
كما شملت دراسات أخرى نتائج سلبية أو محايدة، تظهر ببساطة أن المرضى الذين عولجوا بالعقار لم يكن حالهم أفضل من أولئك الذين لم يحصلوا على هيدروكسي كلوروكين بعد أن طور المرضى آثارًا جانبية خطيرة.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور مارك بوزنانسكي، أستاذ بجامعة هارفارد وطبيب مستشفى ماساتشوستس العام الذي يعالج فيروس كورونا، لصحيفة ديلي ميل: "لا يوجد دليل واضح على أن هيدروكسي كلوروكين يساعد في أمراض كورونا".
وأوضح أن الدراسات ال10 في مراجعته لم تجر بالمعيار الذهبي، مما جعل نتائجها غير موثوقة في أحسن الأحوال.
وقال الدكتور بوزنانسكي، مشيرًا إلى الشعور بإلحاح لجميع المرضى الذين يعالجون بالعلاج، إن الطريق إلى الأمام ممهد من خلال التجارب التي تم إنشاؤها بعناية مع أساس منطقي واضح للقيام بذلك، على عكس الاستخدام واسع النطاق للهيدروكسي كلوروكين.
ونؤكد أن النقطة الأكبر هي أن هيدروكسي كلوروكين كان موجودًا منذ فترة، ويمكن أن تعمل تأثيرات هيدروكسي كلوروكين على جهاز المناعة لصالح المريض ولكن من الممكن أن يكون ضرره أكبر من فوائده في محاربة الفيروس.