نهاية أردوغان.. باباجان يدعو لعودة النظام البرلماني
انتقد رئيس حزب الديمقراطية والتقدم التركي ووزير الاقتصاد الأسبق علي باباجان، السياسة التي تتبعها الحكومة الحالية، وقال: "إنه إذا أصرت السلطة على الأخطاء التي ترتكبها، فستكون نهايتها، وأن ذلك ما يحدث طوال تاريخ السياسة".
وظهر باباجان بأحد برامج تليفزيون كيه أر تي KRT، معلقًا على حالة الهرج التي شهدتها تركيا خلال الجمعة الماضية، خاصة بعد قرار الداخلية بفرض حظر تجوال لمدة يومين، وقال: "انظروا إلى ما شهدناه خلال الـ48 ساعة، ما رأيناه هو أنه لا يوجد نظام إدارة وأن الأزمة لا يمكن أن تدار بهذا النظام، المسئولية مهمة، ومن في السلطة لديهم مسئولية حيال هذا، أين تلك المسئولية؟ ليس من المعقول أن نتعامل على أن شيئًا لم يكن خلال الساعات الماضية"، وذلك وفقا لما تداوله موقع تركيا الآن.
ولفت موقع تركيا الآن إلى أن باباجان شدد على ضرورة ان تعود تركيا لنظام الحكم البرلماني والتخلي عن النظام الرئاسي الذي أتى به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأضاف باباجان: "لا يجب أن تدار البلاد بعقل واحد أو مجموعة صغيرة، ولا أحد له الحق في أن يقول فعلت هذا وأردت ذاك، لابد أن يشارك الجميع، يجب أن يكون هناك تشاور، لا يمكن تحقيق النجاح إذا حاولت تجاهل العلم والعقل والتشاور".
وتابع بأن جميع أوجه القصور والمشاكل في الدولة تبدو ظاهرة وقت الأزمات، فإذا كانت القرارات المؤجلة تسرع من انتشار الفيروس، فهذا خطأ كبير، فلندر هذه الأزمة بالتشاور مع المنظمات غير الحكومية والعلماء والأحزاب السياسية.
كما أوضح باباجان أن الشعب التركي بدأ يميل نحو المعارضة، قائلًا: "يبدو الدعم الشعبي للمعارضة أكثر خلال استطلاعات الرأي، إنه أمر مؤسف للغاية، وأدعو الجميع إلى استخدام العلم والعقل والتشاور".
وعلق باباجان على قانون العفو المطروح حاليًا بالبرلمان التركي قائلًا: "لا يمكن لأي شخص أن يفقد حقه الأساسي بسبب أنه محتجز بالسجن ومعتقل، هناك حزبان يحاولان إدارة العملية دون الاستماع لأي شخص آخر بالبرلمان التركي".
وأكد باباجان أن تركيا كانت تقدم أمثلة ناجحة كثيرة للعالم أجمع، لكنها مؤخرا تخلت عن العمل الجماعي وأصبحت السلطة تسير وحدها، وتركت العلم والعقل، ووصلت تركيا إلى تلك الحالة المزرية، مشيرا إلى أن هدف حزبه الجديد هو الدفاع عن الحريات والحقوق الأساسية وسيادة القانون بجميع أنحاء تركيا، مستدركا: "لقد سئم شعبنا من التوتر وأسلوب المشاجرة، الناس يريدون السلام".
يذكر أن باباجان كان قد علق في وقت سابق على قرار الداخلية التركية بمصادرة الحسابات البنكية لأحزاب المعارضة التي كانت مخصصة لجمع التبرعات، قائلًا: "يجب أن ننظر إلى روح العمل فالبلاد تشهد الآن وباء، ولابد من فتح الطريق للبلديات وندع الناس يطلبون المساعدة ويساعدون بعضهم البعض".