أهالي «أبوربيع»: ملتزمون بقرار العزل والدولة وفرت كل احتياجاتنا
يسود الهدوء في عزبة أبوربيع بقرية السبع آبار الشرقية بمركز أبوصوير في محافظة الإسماعيلية، عقب عزلها بعد إصابة زوجين بفيروس كورونا المستجد، والتزام الأهالي بإجراءات الحكومة ومساعدتهم في عملية تعقيم وتطهير العزبة، وكذلك البقاء في المنازل، مشيدين بتوفير كافة احتياجاتهم من قبل الدولة وهيئة قناة السويس.
وقد انعكس التزام أهالي القرية بإجراءات الوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا على شواعها التي أصبحت خالية تمام إلا من أفراد فريق التعقيم، فيما يستخدم أهالي القرية التليفون للاطمئنان على بعضهم بخلاف المعتاد في القرى المصرية من الجلوس في تجمعات أمام المنازل أو مناطق العمل الزراعية.
وأوضح عبدالهادي علي، أن الدولة وخاصة قناة السويس، توفر كافة احتياجاتنا من الأكل وكافة المستلزمات فضلًا عن وصول "كراتين" لكل أسرة وكذلك من المحافظة، وأننا لسنا بحاجة للخروج من المنازل، وجميع الأهالي يتواجدون في منازلهم مدار الـ24 ساعة ولا نغادرها، فضلًا عن أعمال التعقيم بشكل مستمر، وتواجد فرق طبية يومية للكشف على أي شخص تظهر عليه الأعراض.
وقال مازن السيد، أحد أهالي القرية، أنه فور قرار فرض العزل على القرية انقطعت التجمعات والزيارات، وأصبح المنزل هو ملجئنا الوحيد لمساعدة الدولة في إجراءاتها التي تتخذها لحمايتنا بعزل القرية لمنع الاختلاط مع أي شخص قد يكون مصابا ولم تظهر عليه الأعراض بسبب فترة حضانة الفيروس.
وأضاف أنه رغم التواجد في المنزل ممل خاصة لأهالي الريف والقرى، الا أننا ملتزمين بقرارات الدولة ونعمل على المساهمة في العبورة من هذه الأزمة إلى بر الأمان، مضيفًا أنه رغم كون أغلب أهالي القرية أقارب، وكنا نتواجد مع بعضنا البعض بشكل مستمر يوميًا، أصبح التواصل بيننا يتم من خلال الهاتف دون حدوث لقاءات أو تجمعات.
من جهتها قالت لميس محمد، أننا في القرية لا نخرج من المنزل ولا نفتح بابه سوى لاستلام الوجبات الغذائية التي تصلنا يوميًا من هيئة قناة السويس، وعن التواصل بأقاربنا تقول الهاتف والانترنت هما وسيلة التواصل، فأقاربها المتواجدين خارج العزبة قليلن بشأنهم، ولكنها تطمنهم بشكل مستمر باستقرار الأوضاع والتزام الجميع بقرارات الدولة بالعزل، وعدم الخروج من المنزل سوى للضرورة.