دراسة: الكوكب معرض لمزيد من الأوبئة مثل كورونا
حذرت دراسة حديثة قام بها مجموعة من علماء البيئة من خطورة الأوبئة التي ستضرب البشرية خلال الفترة المقبلة، مشيرين إلى أننا بحاجة إلى البدء في إعداد أنفسنا للخطوة التالية.
وتناولت صحيفة ديلي ميل البريطانية في تقريرها اليوم موضوع الدراسة، وذكرت أن علماء البيئة لفتوا إلى أن عدد السكان المتزايد في العالم يقربنا أكثر من الحياة البرية ويعرّضنا إلى خطر الإصابة بفيروسات جديدة.
وتابعت الصحيفة بأن حملة National Geographic من أجل الطبيعة، قالت إن الكوكب معرض لمزيد من الأوبئة مثل كورونا، بسبب إزالة الغابات واستخدام الحيوانات البرية المختلفة في الأغذية.
في سياق متصل، قال إنريك سالا، عالم البيئة البحرية في حملة ناشيونال جيوجرافيك: "إننا بحاجة إلى التوقف عن تجاهل الصلة بين الأمراض المُعدية والعالم الطبيعي".
ولفتت الدراسة إلى أنه بحلول 2050، من المتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم بمقدار 2 مليار إلى 9.7 مليار، ما سيزيد من الضغط على مصادر الغذاء، ويجعل البشر يلجأون إلى الحيوانات البرية بصورة أكبر.
كما قال الدكتور صموئيل مايرز من تحالف الصحة الكوكبية إن عمليات التوغل البشري في موائل الحياة البرية تجعل الناس معرضة بشكل أكبر للأمراض.
وقال لصحيفة ديلي ميل: "ما نعرفه هو أن الحيوانات الأخرى هي مستودع ضخم لمسببات الأمراض، وكثير منها لم نتعرض له بعد".
من ناحيته، قال ديفيد كوامين، خبير الأمراض المعدية، إن نظامنا البيئي يحتوي على العديد من الأنواع المختلفة من الحيوانات البرية والنباتات والفطريات والبكتيريا، وداخل كل منهم الكثير من الفيروسات التي يمكن أن تنتقل إلى البشر مثلما حدث مع كورونا.
وتابع إذا تم التحكم في COVID-19، فإننا بحاجة إلى البدء في التفكير في هذا الأمر، مضيفًا أن هناك حاجة لتغييرات شاملة بما في ذلك طريقة التعامل البشرية مع الحيوانات.
ونوهت الدراسة عن أنه هناك اعتقاد كبير بأن كورونا انتقل من الحيوانات إلى البشر في أحد الأسواق التي تبيع الحيوانات البرية في ووهان الصينية، لكن لم يتم تأكيد تلك المعلومة من قبل المسؤولين.
وشدد الباحثون على أن هناك حاجة إلى لوائح جديدة في جميع أنحاء العالم لحماية الكوكب، إضافة إلى التثقيف بشأن العلاقة بين الإضرار بالبيئة وارتفاع الأمراض المعدية.