ثقافة التجمعات والحدود المفتوحة.. كيف وقعت أوروبا في فخ كورونا؟
وقعت دول أوروبا في فخ فيروس كورونا، ولكن ما السبب في تفشي المرض وزياد معدلات الإصابات؟ كشفت منصات عالمية كبرى منها شبكة دويتش فيله الألمانية، عن السر وراء ذلك والذي يكمن في ثقافة التجمعات، وما يزيد من وطأة هذه التجمعات هي سياسة الحدود المفتوحة بين دول الاتحاد الأوروبي وسهولة تنقل مواطنيها ومقيمها، حيث ترتبط كثافة الحركة بين الدول الأوروبي بسهولة التنقل داخل دول القارة في المواصلات العامة، لا سيما القطارات غير المعقمة.
وانقلب المشهد خاصة بعد إعلان منظمة الصحة العالمية بأن أوروبا هي بؤرة كورونا الجديدة، حيث يشهد العالم الآن انهيار الأنظمة الصحية في مختلف دول أوروبا.
وفي هذا التقرير ترصد "الدستور" كيف سقطت دول أوروبا في فخ كورونا؟ وما هي الإجراءات التي تقوم بها في ظل زيادة معدل الإصابات؟
• إيطاليا
سقطت منارة المرح الأوروبي والتسلية، والأزياء، والغذاء، والعاطفة، سقطت إيطاليا بسرعة في ظلال شبح الفيروس وتحطمت البنية التحتية الطبية وارتفع عدد القتلى بشكل كبير، ويرجع التفشي الكبير لكورونا للأسباب التالية:
- انخفاض وحدات العناية المركزة أو أجهزة التنفس الصناعي لكل مريض.
- تخلف الإيطاليون في إجراء فحص واختبار الفيروس كورونا على نطاق واسع.
- تأخر المسؤولين في إيطاليا لاتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة الفيروس، على الرغم من التحذيرات والتنبيهات، ولكن المسؤولين قالوا إن كورونا لن يأتي إلى هنا.
- الترابط العائلي والثقافة التي المميز لطريقة الحياة الإيطالية.
- إيطاليا تعتبر واحدة من أكبر الدول في أعمار السكان على مستوى العالم حيث إن 23.3% من المواطنين فوق سن 65 سنة.
• ألمانيا
قال معهد روبرت كوخ
الألماني للصحة العامة أمس الخميس، إن عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس
كورونا في ألمانيا ارتفع بصورة كبيرة، وكتب المعهد على موقعه الإلكتروني،
أن البلاد ستشهد العديد من الأزمات، خاصة مع زيادة عدد المصابين بشكل غير
طبيعي.
• فرنسا
أودى وباء كورونا المستجد في
فرنسا بحياة الكثير من المواطنين خلال الأيام الماضية، وتجاوز عدد المصابين
12 ألف حالة، و450 حالة وفاة.وقالت الحكومة الفرنسية، إن ارتفاع معدل
حالات الإصابة يرجع إلى بسبب تحديد ما يسمى الأشخاص المتصلين، الذين خالطوا
حالات معروفة قبل ذلك.
• بريطانيا
ويرى الخبراء أيضًا بأن الحكومة في بريطانيا لم تتعامل مع الموقف في البداية بجدية مثلها مثل باقي دول أوروبا.
وفوجئ الشعب البريطاني، بخطاب صادم من رئيس الوزراء بوريس جونسون، والذي
كان يتحدث فيه عن خطة الحكومة لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، وبدلًا
من أن يعلن إجراءات صارمة مماثلة لما اتخذته بعض الدول الأخرى، أثار فزعهم
بخطورة الموقف وضرورة استعدادهم لفراق أحبائهم.
• ألمانيا
قال معهد روبرت كوخ
الألماني للصحة العامة أمس الخميس، إن عدد حالات الإصابة الجديدة بفيروس
كورونا في ألمانيا ارتفع بصورة كبيرة، وكتب المعهد على موقعه الإلكتروني،
أن البلاد ستشهد العديد من الأزمات، خاصة مع زيادة عدد المصابين بشكل غير
طبيعي.
• سويسرا
أخذت سويسرا نصيبها من جائحة
تفشي كورونا، خاصة وأنها تقع بين دول تضررت بشدة من التفشي مثل فرنسا
وإيطاليا وألمانيا، ووصفت الحكومة التفشي بأنه وضع خاص.
• أبرز الأسباب التي جعلت أوروبا بؤرة لكورونا:
أولًا:
غالبية الدول الأوروبية فتحت المجال الجوى رغم انتشار الفيروس، وسمحت
بدخول وخروج الطائرات المحملة بوافدين الدول الأخرى إلى أرضها. ثانيا: دول أخرى اتبعت سلوكيات خاطئة كإيطاليا، فلم تمنع التجمهر وإقامة الفعاليات إلا مؤخرا. ثالثا: الفيروس كان أكثر انتشارا بين المواطنين الأكبر سنا، وهى الفئة العمرية التي تتمتع بها معظم دول أوروبا.
• إغلاق وإجراءات صارمة لمواجهة كورونا
- يتوجب على الإيطاليين البقاء في منازلهم إلى 3 أبريل المقبل، ولكن مع إتاحة المجال أمامهم للخروج إلى العمل والطبابة وشراء المواد الغذائية.
- وفي إقليم كاتالونيا الإسباني، فرض العزل على أربع مناطق، وكذلك الحال في النمسا بالنسبة إلى ثلاث قرى.
- وضع النمسويون العائدون من إيطاليا في الحجر الصحي.
- وفي سلوفاكيا، كرواتيا، ليتوانيا، استونيا، موسكو والنروج (باستثناء الرعايا الاسكندينافيين)، يتوجب على العائدين من ابرز بؤر انتشار الوباء عزل أنفسهم في منازلهم، وتوصي ألمانيا بالقيام بالمثل.
- يمنع على ركاب السفن السياحية الرسو في إسبانيا والبرتغال، وكذلك الحال بالنسبة إلى عدد من المدن الفرنسية.
• رقابة على حدود أو غلقها
- أغلقت الجمهورية التشيكية وقبرص والدنمارك وليتوانيا وسلوفاكيا حدودها أمام الأجانب (أبقت سلوفاكيا استقبال البولنديين).
- علقت أوكرانيا رحلاتها، خفض روسيا من جانبها الرحلات الجوية مع الاتحاد الأوروبي.
- فرضت بولندا إجراءات رقابة صحية عند حدودها، وكذلك سلوفينيا والنروج.
- علّقت النمسا عمل خطوطها الحديدية، وأغلقت تقريبًا حدودها البرية مع إيطاليا، وعلّقت الرحلات الجوية مع إيطاليا، فرنسا، إسبانيا وسويسرا.
- أغلقت سويسرا عدة معابر حدودية ثانوية مع إيطاليا، تاركة المجال أمام عبور العمال الحدوديين. كما قررت إعادة إدراج المراقبة على منطقة شنجن "تبعًا لكل حالة" عند كل معابرها.
- عززت الشرطة الألمانية عمليات الرقابة عند الحدود مع فرنسا.
• إغلاق المؤسسات التعليمية
أغلقت
المدراس والجامعات أبوابها في إيطاليا، بولندا، اليونان، ايرلندا، جمهورية
تشيكيا، رومانيا، سلوفاكيا، سلوفينيا، ليتوانيا، النروج، لوكسمبورغ،
النمسا، بلغاريا وتركيا.
• منع تجمعات
بدأت
معظم دول الإتحاد الأوروبي في الآونة الآخيرة، بعد تفشي فيروس كورونا
بصورة كبيرة، وبعد تحذيرات منظمة الصحة العالمية، بتطبيق الحظر للتصدي
للوباء.