اتخذت إجراءات احترازية.. الكنائس المسيحية تواجه كورونا

اتخذ عدد من الكنائس المسيحية بمصر والعالم؛ إجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا (كوفيد 19)؛ وكانت على رأس هذه الإجراءات تأجيل أنشطتها واجتماعاتها لمده أسبوعين وذلك تزامنا مع مواجهة الدولة للفيروس.

- الأرثوذكسية توقف الانشطة: نصلي من أجل مصر

أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، تعليق الأنشطة الخاصة بها بسبب انتشار فيروس كورونا، وقال القس بولس حليم المتحدث الرسمى للكنيسة القبطية الارثوذكسية في بيان له:" تضامنًا مع توجيهات السيد رئيس الجمهورية بتعليق الدراسة بالمدارس والجامعات للوقاية الصحية من فيروس كورونا الجديد (COVID-19)، قررت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية العمل بالقرارات التالية لمدة أسبوعين ومنها تعليق كافة خدمات التربية الكنسية على اختلاف المراحل العمرية وكذلك الاجتماعات النوعية والعامة؛ بالإضافة إلى تعليق كافة الأنشطة الكنسية التي بها تجمعات مثل (الحضانات – مراكز التأهيل – الرحلات).

وتابع حليم: من ضمن القرارات تعليق الدراسة بكافة المعاهد والكليات اللاهوتية؛ ومن الممكن إقامة أكثر من قداس يومًيا تجنبًا للزحام وبالأخص أيام المناسبات والإجازات، مستطردا: يجب الحرص قبل التوجه لحضور القداسات على التأكد من عدم الإصابة بارتفاع درجة الحرارة أو أعراض الأنفلونزا مع إحضار كل مصلي أدواته الخاصة (لفافة وزجاجة مياه وغطاء الرأس للسيدات؛ مع مراعاة تقليل التصافح بالأيدي بقدر الإمكان).

واختتم: سنظل نصلي لأجل أن يحفظ الله مصر وبلاد العالم أجمع من كل سوء وأن ينجى البشرية من خطر الأمراض والأوبئة واثقين في وعده الأمين "ها أنا معكم كل الأيام وإلى إنقضاء الدهر آمين " (مت 20:28).

- بطريرك الكاثوليك يطالب بالمواظبه على الصلاة

ومن جانبه أكد الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الكنيسة الكاثوليكية بمصر إن، العالم يمر بظروف استثنائية حرجة والمتعلقة بمواجهة فيروس كورونا، مطالبًا بالتماسك العائلي والمواظبة على الصلاة معًا، خاصة خلال زمن الصوم الأربعيني استعدادًا لعيد القيامة المجيد.

وقال في بيان، نطالب بنعمة التجديد الروحي الحقيقي للجميع وللعالم بأكمله لتحقيق الخير لجميع البشر ونموهم الإنساني، وحث على اتباع التوجيهات والتعليمات الصحية، الصادرة من الرئاسات التابعين لها مدنية كانت أو كنسية، لتفادي أي أخطار ومضاعفات تهدد حياة الأشخاص والجماعات.
- الأسقفية غسل الايادى لمواجهة الفيروس

أما المطران منير حنا مطران الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال افريقيا والقرن الافريقي؛ أكد أنه لاشك أننا جميعا نتلقى أخبار انتشار فيروس كورونا المستجد حتى ان منظمة الصحة العالمية أعلنت ان الوباء أصبح دوليا، وهذا يدفع البعض منا إلى الخوف على أبنائنا وإخوتنا وأيضا على أنفسنا، لذلك أنا اشجعكم ان نوجه أعيننا إلى الله القادر ان يحمينا جميعا من هذا الوباء كوعده فى مزمور 91.

وتابع: دعونا ان نطرح الخوف خارجا لأن أبونا السماوى قادر ان يتدخل ويوقف انتشار فيروس كورونا، مضيفا لكن فى ذات الوقت نحتاج ان نعمل بالنصائح الصحية مثل غسل الايادى المتكرر واستخدام المطهرات والابتعاد عن التلامس بالايادى أو التقبيل.

وأضاف: من المهم أن نتحاشى السفر إلا للضرورة القصوى وتحاشى التجمعات الكبيرة واستخدام المناديل عند العطس؛ ولصالح الاخوة فى الكنيسة يجب تستريح بالمنزل اذا أصابنا البرد أو ظهر علينا أعراض الرشح والكحة وحرقان الزور حتى لانعدي إخوتنا، والراحة تساعد على الشفاء السريع.

وأوضح قائلا: لقد ناشد رئيس الوزراء تجنب التجمعات فى المساجد والكنائس ومنح طلاب المدارس والجامعات أسبوعين عطلة بعدها يتم تقييم الوضع، فإذا اردتم يا احبائى ان تستجيبوا لمناشدة رئيس الوزراء، لانه لاشك انه اتخذ هذا الإجراء الاحترازي بناء على توصية منظمة الصحة العالمية، لكن إذا فضلتم ان تأتوا إلى الكنيسة للصلاة فنحن سنكون متواجدين كالعادة ايام الاجتماعات، لكن فى هذه الحالة انصح ان نترك مسافة كافية بيننا وبين إخوتنا.

واختتم حديثه قائلا: ستوفر كل كنيسة المطهر لمسح الايادى عند الدخول ؛ فدعونا يا احبائى نرفع صلوات خاصة ليتدخل الرب ويوقف هذا الوباء لانه قادر علي كل شيء.
- الأنبا ديمتريوس استخدام لفائف خاصة

ووجه الأنبا ديمتريوس، أسقف ملوي وأنصنا والأشمونين، سلسلة من التنبيهات بخصوص الأحوال الجوية الحالية وفيروس كورونا المستجد، وقال في بيان له: "إنه جرى منع الرحلات في هذه الفترة والاحتراس جيدا، ويفضل ألا يخاطر الإنسان في هذه الأزمات، بالإضافة إلى تجنب القيادة على الطرق إلا في حالة الضرورة، والابتعاد عن أعمدة الإنارة أثناء الأمطار، والانتباه عند السير في الشوارع إذا لزم الأمر".

أما عن فيروس كورونا المستجد أضاف نيافته، أنه بخصوص لفائف التناول سيتم استخدام لفائف الكنيسة لمرة واحدة وتجمع بمعرفة المسئول وتغسل جيدا ولا يتم استخدامها إلا لشخص واحد، بالإضافة إلى الحد من السلامات التلامسية والقبلات لتفادي انتقال العدوي، مضيفًا: نصلي كي يرفع الرب الوباء عن العالم ويعم السلام.
- الأنبا سيرابيون عدم إجراء تغيير في التناول

اما الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في الولايات المتحدة الأمريكية؛ فقد بعث نيافة الحبر الجليل الأنبا سرابيون مطران ايبارشية لوس انجلوس رسالة الى مجمع كهنة كنائس الايبارشية تتضمن بعض الإرشادات والتعليمات الخاصة بالخدمات والأنشطة الكنيسة من الان وحتى نهاية هذا العام ٢٠٢٠.

وأضاف الأنبا سيرابيون في بيانه من الآن وحتى احتفالات عيد القيامة قصر الخدمات الكنسية على الصلوات الطقسية ( عشية، باكر، الإلهى وخدمات أسبوع الآلام )، موضحا قيام أولياء الأمور بإعطاء دورس مدراس الأحد لأولادهم بدًا من الكنيسة بإشراف مدرسيهم او بتوفيرها عبر الإنترنت.

وقال إن استخدام خدمات الإنترنت المختلفة فى التواصل مع الشباب والعائلات بديلًا عن الاجتماعات ودروس الكتاب ؛ إلغاء الأنشطة والاجتماعات الخاصة بكبار السن، مضيفا إقامة قداسات إضافية ايام الآحاد، متابعا وضع القربان المقدس بطبق وعلى الشخص أخذ البركة بيده بعد التناول.

وياتى ذلك مع مراعاة التوصيات التى جاءت ببيان الحبر الجليل الانبا سرابيون فى وقت سابق من هذا الأسبوع والتى كان من بينها نصح اى شخص مصاب بأعراض الانفلونزا على البقاء بالمنزل حتى يتعافى بالاضافة الى تشجيع المصلين على استخدام لفافات التناول وغطاء الرأس الخاصة بهم وغسلها اسبوعيًا وعدم إجراء اى تغيير فى طريقة التناول.
-إيبارشية سيدني: لاتغيير في الإفخارستيا

أصدرت إيبارشية سيدنى بأستراليا؛ برعاية صاحب النيافة الحبر الجليل الأنبا تادرس، مطران بورسعيد والنائب البابوى لإيبارشية سيدنى وتوابعها بيانًا باللغتين الإنجليزية والعربية، أكد خلاله أنه يجب على الأفراد المتقدمين للمناولة استخدام لفائفهم الشخصية كذلك استخدام غطاء الرأس الخاص بالسيدات؛ مؤكدا أنه لايوجد تغيير فى إعطاء "الإفخارستيا" أي التناول التى تعطى من اجل حياة وشفاء العالم.

وجاء هذا البيان بشأن القلق الذى يسود الشعب الأسترالي بعد ان اتخذت أستراليا عدد من الاجراءات الاحترازية والوقائية منها منع استقبال القادمين من الصين، وإيران، وكوريا الجنوبية، وإيطاليا والسماح فقط للأستراليين بدخول البلاد على ان يتبعوا تعليمات الحكومة الأسترالية.

وأكد الأنبا تادرس مطران بورسعيد والنائب البابوي لإيبارشية سيدني، على شعب كنائس إيبارشية سيدني أهمية اتباع عدد من التعليمات منها التزام مرضى الانفلونزا ومن يعانى أعراضها بالبقاء فى بيوتهم وتجنب الحضور للكنيسة، والاهتمام بالنظافة الصحية طوال الوقت مثل غسل الايادى بأستمرار بأستخدام المطهرات والمناديل الورقية.

وأضاف أنه يجب تجنب الاتصال الجسدي غير الضروري مثل العناق والتحيات؛ واستخدام أكواب تستخدم لمره واحدة للأفراد المتقدمين للتناول والتخلص منها بعد انتهاء المناولة، أو استخدام الماء الخاص بكل متناول ؛ وتطهير الأسطح باستمرار واليقظة فى إعداد الطعام.

- القدس ضرورة الالتزام بتعليمات السلطات

أصدر رؤساء الكنائس الكاثوليكية في القدس توجيهات عدة لكهنة رعاياهم من أجل مكافحة انتشار فيروس كورونا، وجاءت توصيات رؤساء الكنائس الكاثوليكية في ضرورة الالتزام بتعليمات السلطات المدنية، خاصة تلك التي تحد من تجمع أكثر من 100 شخص في مكان واحد؛بالإضافة إلى عدم حضور مرضى مزمنين، ولا سيما ممن يعانون من نقص في المناعة، إلى الكنائس.

وتضمنت أيضا الامتناع عن تقبيل الأيقونات والتماثيل أو أواني الكنيسة؛ ووضع معقمات على مدخل الكنيسة وتطهير مرافقها، وتعطيل جميع الفعاليات التابعة للكنيسة مثل مدرسة الأحد ولقاءات مختلفة؛ وعدم المصافحة باليد؛ إضافة إلى عدم الإطالة بالصلوات الجماعية في الكنيسة، وايجاد سبل كفيلة لحث الناس على مواصلة الصلاة، سواء من خلال فتح الكنائس للصلوات الفردية وبث الصلوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتشجيع المؤمنين على تلاوة الصلوات في البيوت؛ إضافة إلى أن لكل كاهن رعية الحق بادخال الترتيبات التي يراها مناسبة، لكن على جميع الكهنة الالتزام بصورة مطلقة بتعليمات وزارة الصحة.
وأعلنت إيبارشية الأراضي المقدسة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن الشرطة الإسرائيلية قررت منع الزيارات للأراضي المقدسة وكنيسة القيامة للزوار من خارج المدينة خلال فترة عيد القيامة المجيد المقبل بسبب فيروس كورونا.