الباز: «الدولة كان ناقص تبوس إيد ضحايا أمطار الزرايب علشان تنقلهم»
قال الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، إن الدولة المصرية لا تدعي أنها دولة خارقة، ولكنها تعرف إمكانياتها جيدا، وتقدر جيدا معاناة البعض خلال اليومين الماضيين أثناء "عاصفة التنين"، وسقوط الأمطار.
وأضاف الباز، في برنامجه 90 دقيقة، المذاع على فضائية المحور، أن الدولة بذلت كل ما تستطيعه لكي لا تكون النتائج كارثية، مشيرا إلى أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، هذا الرجل الهادئ، أثناء أزمة سقوط الأمطار، كان صوته يملأ المكان في توجيهاته أثناء إدارة الأزمة، وطلب ألا تكون هناك عربة شفط مياه واحدة متوقفة، وأن تتحرك جميع السيارات للشوارع.
واستكمل أنه لم تخل الأزمة من مشكلات، مثلما حدث في منطقة الزرايب في 15 مايو بحلوان، حيث توفي 11 شخصا منهم سيدات وأطفال، لأسر بنت بيوتها على مخرات السيول.
وتابع أن وزيرة التضامن نيفين القباج، انتقلت على الفور لمنطقة الزرايب في 15 مايو، وشاركت في تشييع جنازة المتوفين، وأكدت أن الدولة ستعوض المضارين من هذه الأزمة.
وواصل الباز، أن المشهد في منطقة الزرايب كان مفزعا للغاية لدرجة دفعته أن يتواصل مع المسئولين في مجلس الوزراء، ليسألهم كيف تركوا الأهالي بهذا الشكل الخطر، وكيف يعيشون في هذه العشش دون اهتمام من الدولة؟.
وتابع الباز، أن الرد جاء كالآتي من مسئول بمجلس الوزراء، أن "الدولة تواصلت مع أهالينا في الزرايب أكثر من مرة، وقربنا نبوس إيديهم، وقلنا لهم يا جماعة يلا ننقلكم من هذا المكان، لدرجة أن الدولة أخذت تعدد لهم الأمثلة للذين انتقلوا لأماكن جديدة في الأسمرات وروضة السيدة، ولكن الأهالي رفضوا على الإطلاق، وقالوا إحنا عيشيتنا هنا وهنموت هنا".
واستكمل الباز، أن هذا الأمر خطأ برمته، لأن الدولة طلبت من الناس أن تنقلهم، ولكنهم لم يستجيبوا وعرضوا حياتهم للخطر.