رغم الهدوء في إدلب.. تركيا تهدد بتجديد هجماتها العسكرية
دخل وقف إطلاق النار ضمن اتفاق "بوتين – أردوغان" الجديد يومه السابع على التوالي، حيث استمر الهدوء الحذر ضمن عموم المنطقة الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولًا إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مرورًا بريفي حماة وإدلب، وسط توقف متواصل للقصف الجوي.
و أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الخميس، أنه تم التوصل بشكل عام على اتفاق مع الوفد الروسي بشأن تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، ونقلت وسائل إعلام رسمية تركية عن أكار قوله، إن "مسؤولين أتراكا وروسا توصلوا بدرجة كبيرة لاتفاق بشأن تفاصيل وقف إطلاق نار في منطقة إدلب السورية خلال محادثات في أنقرة".
وهدد الوزير التركي بأن بلاده ستواصل هجماتها العسكرية في إدلب إذا انُتهك وقف إطلاق النار، مؤكدا على التحذير الذي أعلنه الرئيس رجب طيب أردوغان الأربعاء، حيث قال إن تركيا لن تتوانى عن القيام بعمل عسكري أكبر من سابقه في منطقة إدلب، إذا لم يتم الالتزام بوقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه مع روسيا.
وزعم الرئيس التركي أن وقف إطلاق النار في إدلب شهد انتهاكات بسيطة من قبل الجيش السوري والقوات الداعمة له، مضيفا أن الأولوية بالنسبة إلى بلاده هي سلامة 12 موقعا للمراقبة أقامتها في المنطقة.
وكان المرصد السوري، قد قال أنه تمت إزالة السواتر الترابية عند مفرق قرية كفرية التي كانت تقطع طريق حلب – اللاذقية الدولي منذ العام 2012، تجهيزا لتسيير الدوريات الروسية-التركية وفتح الطريق الدولي باتجاه حلب، فيما تجري عمليات إزالة السواتر منها باتجاه عين الحور في ريف اللاذقية قرب الحدود الإدارية مع محافظة إدلب.
واتفق البلدان الأسبوع الماضي على وقف لإطلاق النار يهدف لمنع تصعيد العنف في إدلب، ووصل وفد روسي إلى أنقرة هذا الأسبوع لمناقشة التفاصيل التي تشمل ممرا أمنيا ودوريات مشتركة على الطريق "إم 4" الاستراتيجي.