إسلام السويسي: المصريون بالخارج صمام أمان مصر.. ونثمن دور السيسي في التواصل معنا
الوقوف بجانب مصر دائمًا هو الهدف الأساسي لدى الجاليات المصرية في الخارج، وهو ما أكده إسلام السويسى، المستشار الإعلامي للجالية المصرية في روما، ومنسق حملة "كمل جميلك"، لدعم الرئيس السيسي في أوروبا، مشيرًا في حواره لـ"الدستور" إلى أن أبناء مصر في الخارج هم درع أمان وجنود لها.
وإلى نص الحوار:-
- بداية.. حدثنا عن جهود الجالية المصرية بالخارج في دعم الدولة المصرية؟
لم ولن نتأخر أو نتخاذل في مساندة الدولة المصرية، ولسنا أغلى من جنود مصر في سيناء الذين يضحون بحياتهم من أجل هذه البلد، وهذا بالفعل يتم ترجمته عبر منصات التواصل الاجتماعي، أو عن طريق التواصل مع المسئولين الإيطاليين لدعم العلاقات الثنائية بين البلدين، كذلك نقوم بعمل حملات ولقاءات عبر وسائل الإعلام من أجل مساندة الدولة المصرية ولو تشاهد الآن فإن هناك تطور كبير في العلاقات بين البلدين حاليًا.
-وماذا عن السبب وراء التوتر السابق بين مصر وإيطاليا؟
سبب التوتر السابق بين مصر وإيطاليا كان بسبب بعض المصريين الموجودين هناك، وكانوا ممولين من السفارة القطرية في روما، وقدمنا المستندات بالصوت والصورة علي ذلك، وعملوا على تصعيد هذه المشكلة ونقلوا للإعلام الغربي صورة غير حقيقية من خلالها تم إقناع الشارع بها، ومن اتهم مصر في قتل ريجيني هم أعضاء جماعة الإخوان الموجودون في أوروبا وعدد من الموجودين في إيطاليا، وهذا الكلام قدمته للسفير عمرو حلمي سفير مصر في إيطاليا وقتها، وقدمت له مذكرة بأسماء هؤلاء الخونة، وطالبنا بإسقاط الجنسية عنهم، وقتها كانوا ينظمون مظاهرات ويتوجهوا أمام البرلمان ومجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية هناك ليقولوا أن مصر من قتلت ريجيني، ومن هنا بدأت تصعيد هذه المشكلة.
-وكيف عادت العلاقات المصرية الإيطالية تحت مظلتكم؟
تواصلنا مع عدد من الأحزاب الإيطالية وعدد من البرلمانيين الإيطاليين، ومصريين أيضًا داخل الأحزاب الإيطالية لإعادة العلاقات مرة أخرى، ومن المتوقع أن يكون هناك وفد برلماني كبير لزيارة مصر خلال الأيام المقبلة على رأسه رئيس لجنة الدفاع ورئيسة لجنة العلاقات الخارجية لتشجيع السياحة ودعم مصر، وللعلم أن الجالية المصرية في إيطاليا تقترب من المليون مصري وهناك تواصل كبير من الجالية مع المسئولين.
- وماذا عن التواصل الحكومي المصري مع الجالية المصرية في إيطاليا؟
التواصل معنا مستمر مع الجهات المعنية سواء علي الجانب المصري أو الإيطالي، وهناك تنسيق كبير مع الجاليات الموجودة في أوروبا، ولمسنا ذلك في العديد من الأمور وهناك تواصل مستمر معها وهي لا تتوانى عن أي جهد في حل العقبات أمام المصريين في الخارج.
كما أننا نثمن دور الرئيس عبد الفتاح السيسي واهتمامه بالمصريين بالخارج، وهذا الدور ظهر في العديد من المواقف الصعبة والذي لمسناه في إعادة المصريين من الصين أو في عودة الصيادين المحتجزين في اليمن.
- هل تغير الموقف الأوروبي مع جماعة الإخوان الإرهابية؟
بكل تأكيد العالم أصبح يعرف أن جماعة الإخوان الإرهابية هم خطر على أمن وسلامة المجتمعات، بعد أن كشفت العديد من الأمور المتعلقة بالإرهاب والتي كان يديرها إبراهيم منير من الخارج، لكن أنا أطالب الأزهر الشريف بأن يكون هناك اهتمام حقيقي بالمراكز الإسلامية في أوروبا لأن العديد منها تحت سيطرة قطر وتركيا وجماعة الإخوان، فالمركز الإسلامي في إيطاليا خالي حاليًا من إمام، وقطر وتركيا عرضت أكثر من مرة أن يكون هناك إمام لهذه المراكز.
وهناك بعض الدول بدأت في تسليم أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية خاصة أنهم بدأوا يبثون أفكار لهدم المجتمعات وهذا خطر على هذه الدول، وهناك دول تدرس وضعهم على قوائم الإرهاب.
- أعلنتم كجالية في الخارج تأسيس الاتحاد الدولي لمكافحة الإرهاب.. فما هدفه؟
الهدف هو ربط المصريين والإيطاليين والأوروبيين تحت مظلة واحدة لكي نظهر للعالم كله أن المصريين يحاربون الإرهاب نيابة عن العالم وهو ما أكده من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكان له دور قوي على الساحة الأوروبية لمحاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
وسيكون هذا الاتحاد مقره إيطاليا بالتعاون مع الجهات الرسمية الإيطالية والمصرية وسيكون من ضمن المؤسسين له رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان الإيطالي وعدد من الوزراء الحاليين والسابقين في أوروبا، وكذلك البرلمانية الإيطالية سعاد سباعي، وهى من أصل مغربي.
كما أن هدفه الحقيقي هو كشف الدول التي تمول العمليات الإرهابية في العالم مثل قطر وتركيا، ووضع هذه الدول على القوائم السوداء لرعايتها الإرهاب، ودعني أكشف لك سرًا أن قطر فقط تمول الإرهاب والتطرف والجماعات التابعة لها في إيطاليا فقط بأكثر من 50 مليون دولار سنويًا، وحان الآن وقت محاسبتها.
وأنا فخور جدًا أنه في العام 2017، كنت أول مصري يحصل على تصريح للتظاهر أمام سفارة قطر في روما، وهذه التظاهرة ضمت العديد من المصريين والعرب والإيطاليين أنفسهم للتنديد بدور قطر المشبوه في المنطقة العربية وتمويلها الإرهاب، وقتها أتذكر أن وزير الخارجية القطري جاء إلى روما للرد علي هذه التظاهرة وإظهار الدوحة بشكل إيجابي.
-وماذا عن جرائم تركيا؟
جرائم تركيا معروفة للجميع سواء في الداخل التركي أو في الخارج، سواء كان في سوريا أو ليبيا، كذلك دعمها للإرهاب والمرتزقة في كلا من ليبيا وسوريا، فتركيا تصدرت قائمة دول العالم من حيث عدد الصحفيين المعتقلين فى سجونها، فهناك 11 ألفًا و157 صحفيًا تركيًا دون عمل في تركيا، فيما جرت محاكمة 12 ألف صحفي في الفترة ما بين 2003 - 2018، ولا تزال السلطة تعتقل 124، وحُكم على 59 صحفيًا بـ200 سنة حبس في عام 2019، كما أن أكثر من 130 ألف موظف تم فصلهم تعسفيا من وظائفهم الحكومية، ومُصادرة أكثر من 3000 جامعة ومدرسة ومؤسسة تعليمية مع فصل آلاف الأكاديميين، وحبس وسجن المئات من الصحفيين والعاملين بالمجال الإعلامي، حيث أصبحت تركيا أكثر دول العالم سجنًا للصحفيين والإعلاميين وفقًا للعديد من التقارير الدولية.
-هل سيكون لكم نشاط في الدول التي تعاني من الإرهاب؟
بالتأكيد.. هناك تواصل مع العديد من المسئولين في دول منطقة الشرق الأوسط، والدول الأوروبية للتوعية بخطر الإرهاب على المجتمعات، كذلك نقوم بالتواصل مع جميع الجاليات في روما وأوروبا، ونحن نريد أن نعمل حلقة وصل لتوعية بين الشعوب لدحر الإرهاب ومخاطره على الشعوب، ونحن قدمنا طلبات إلي الاتحاد الأوربي والبرلمان الأوروبي وزرنا عدد من برلمانات العالم لتقديم مذكرات للتنديد بالإرهاب القطري والتركي والاعتراف بأن هذه الدول ممولة وراعية للإرهاب وحان الآن الوقت لمحاسبتها، كما تواصلنا أيضا مع وزارات الخارجية في أوروبا وقدمنا مذكرات في هذا الشأن.
والعالم أجمع معترف ويعرف أن تركيا وقطر يمارسان الإرهاب لكنه لا يريد أن يعترف بذلك بسبب الأموال الطائلة التي تدفعها قطر، وللأسف أيضا قطر تمول الإرهاب لحساب دولة في أوروبا، لذلك لابد من أن يعترف العالم بذلك وأن مصر من أوائل الدول التي عانت من الأموال التركية القطرية التي تمول الإرهاب.