آثار أسوان تستعد للاحتفال بتعامد الشمس على وجه رمسيس الثانى
ساعات تفصلنا عن الاحتفال بظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بمعبدي أبوسمبل، وهي من الظواهر الفريدة من نوعها، والتى جسدت ما توصل إليه المصريون القدماء من التقدم العلمى، وتتم هذه الظاهرة خلال مرتين فى العام، وذلك تزامنًا لمناسبتين إحداهما احتفالًا بموسم الحصاد، والأخرى بموسم الفيضان والزراعة، وترصد "الدستور" استعدادات منطقة آثار أسوان، للاحتفال بهذه الظاهرة.
وقال الدكتور عبدالمنعم سعيد، مدير منطقة آثار أسوان والنوبة، لـ"الدستور"، إن استعدادات المنطقة للاحتفال بظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بمعبدى أبوسمبل، شملت تغيير إنارة المعبدين بالكامل بـ"الأضواء الليد"، وتركيب دورات مياه إضافية أمام ساحة المعبدين، ونظرًا لبعد المسافة فتم تركيب 8 دورات بساحة المعبد، وذلك عن طريق بروتوكول مع البنك الأهلى، بالإضافة إلى 40 دورة مياه بالخارج.
وأضاف أنه تم عمل مظلات على طول الطريق، بدءًا من المدخل وصولًا إلى المعبد، وذلك من خلال بروتوكول بين الآثار والبنك الأهلى أيضًا، كما تم تقليم وتهذيب وإزالة الحشائش التى تساعد على تواجد الحشرات، بالتعاون مع الوحدة المحلية لمدينة أبوسمبل، وأنه تم تلافي كافة الملاحظات التي رصدت خلال المرات السابقة، لمساعدة الزائرين للاستمتاع بمشاهدة الظاهرة الفريدة.
وتابع "سعيد"، في حديثه لـ"الدستور"، أن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى خلال شهر فبراير، تحظى بتوافد عدد كبير من الزائرين، وأن الجديد خلال هذا العام أنهم حصلوا على الموافقة لنشر الوعى الأثرى من خلال مجموعة من القائمين بالعمل الأثري بالمواقع المختلفة بمدينة أبوسمبل، أبرزها قصور الثقافة، ومراكز الشباب والرياضة، لتأهيل عدد من المتطوعين، وتستمر المحاضرات لمدة 3 أيام.
وأشار إلى أنهم بدءًا من اليوم، سيشاركون فى تجميل المنطقة الأثرية بالكامل سواء من داخل أو خارج المعبدين، وأنه ستتم إضافة الأعلام المختلفة بدءًا من المدخل، وذلك فى إطار الظهور بشكل حضاري لائق أمام الزائرين بالجنسيات المختلفة، لافتًا إلى أنه تم تزويد المنطقة الخارجية الخاصة بـ"الكتب" بأسعار مخفضة جدًا، فضلًا عن تطوير منظومة عرض الفيديو.