باحث يمنى يكشف سيناريوهات تبادل الأسرى بين الحكومة والحوثى
علق الباحث اليمني محمود الطاهر على مخرجات الاجتماع الثالث للجنة تبادل الأسرى والمحتجزين، وموافقة الاطراف اليمنية على تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الطرفين.
وقال محمود الطاهر فى تصريحات خاصة لـ"الدستور" إنه، من منظور مراقبين، قد نعتبره تقدم هائل، لكنه ليس بمؤشر نحو التسوية السياسية، ويبدو أن التوقيع عليه جاء بعد ضغوط مارسها المبعوث الأممي لدى اليمن مارتن جريفيث من أجل أن يتحدث في إحاطته لمجلس الأمم بعد أيام، أنه أحرز تقدم في سبيل تنفيذ اتفاق ستوكهولم، الذي تعتبره الحكومة اليمنية أن بقائه ليس له أي جدوى ومن أجل الضغط عليها حتى لا تعلن فشله.
وأوضح الطاهر أن، هذا اتفاق يعوق الحكومة اليمنية من أن تتحرك عسكريًا لإستعادة الأراضي المحتلة من قبل الميليشيا الحوثية الموالية لإيران.
وأوضح الطاهر أنه، قد يكون اتفاق تم التوقيع على ورق، لكن على أرض الواقع سيكون مثله مثل الاتفاقيات السابقة، وهو لصالح الحوثيين أكثر منه أن يكون في صالح الحكومة اليمنية، لكون أن المليشيا الحوثية لن تلتزم بالإفراج عن المعتقلين تعسفيًا، وإنما ستفرج عن شخصيات ترى أنه لم يعد لها حاجة في بقائهم في سجونها.
وتابع الطاهر "هي مستفيدة، بحكم أن من سيتم الافراج من مليشياتهم المأسورين لدى الحكومة، ستستفيد منهم وإعادتهم للجبهات".
وقال الطاهر إنه، لا يتوقع أن يتم ذلك قريبا، وإنما سيأخذ الكثير من الوقت نتيجة للمراوغة الحوثية، وبناء على ذلك سيتم الدخول في محادثات أخرى لتنفيذ هذا الاتفاق وسيتم تجزئته كما تم تجزئة اتفاق ستوكهولم.