من التعاطى لمدير شئون قانونية.. حكاية شاب عاد من جحيم الإدمان
رحلة طويلة بدأها إيهاب إبراهيم، 33 سنة، مع الإدمان منذ أكثر من 15 عامًا، بدأت بتدخين السجائر مع أصحابه، لينخرط في تعاطي المخدرات، لكنه قرر التوقف بإرادة وعزيمة ليصبح مديرًا للشئون القانونية والإدارية بإحدى الشركات الخاصة بعد 3 سنوات من التعافي.
لم ينس "إيهاب" خطواته في تلك الرحلة الطويلة منذ بدايتها مع الحشيش، قائلا: "كنت لسه صغير أول ما بدأت أشرب حشيش، ماكنش عارف حاجة والسبب رفاق السوء"، يتذكر الشاب الذي تخيل أنه طالما لم يتعاط الهيروين أو الكوكايين فهو في "أمان".
مع دخوله السنة الأولى بكلية الحقوق، خطى بقدميه في وحل الأنواع التي طالما أعتقد أنها بعيدة عنه: "بدأت أجرب البودرة علشان الحشيش مابقاش يعمل معايا حاجة، قلت أشوف حاجة أعلى، واحد صاحبي عرفني على عرباوي كنا بندخله في الصحرا علشان نجيب منه".
فى أحد أيام صيف 2015، خرج إيهاب مع 3 من أصحابه بسيارة ملاكي لشراء مخدر الهيروين بنفس المكان في الصحراء: "وصلنا المكان لقينا ضرب نار بين قوات الأمن والناس اللى كنا بينجيب منهم، وحاولنا نهرب بصعوبة وكنا هنموت "، كان اليوم فارقًا في رحلته مع المخدرات،:"قررت أبطل ولكن كان الموضوع صعبًا".
ويضيف إيهاب:" دخلت 7 مصحات للعلاج من الإدمان، كنت كل مرة أهرب وأرجع أسوأ من الأول، وحياتي كادت تتدمر، خطيبتي سابتني وأصحابي بعدوا عني"، لذا قررت إنهاء هذه المرحلة والعودة لحياتى الطبيعية، "، واتصل بالخط الساخن لصندوق الإدمان وتعامل معه وساعدوه.
4 أشهر قضاها "إيهاب" في إحدى المصحات كانت أصعب أيام مر بها، وخرج متعافيًا، أحد أصدقائه ساعده للعمل في شركة خاصة:"خلال سنتين بس بقيت مدير الشئون القانونية والإدارية بشركة "سمارت إنفو" للتكنولوجيا والمعلومات، وفتح مكتب محاماة مع صاحبه.