قبرص تعزز دفاعاتها وتتعاون مع فرنسا واليونان لمواجهة نهب تركيا لشرق المتوسط
يبدو أن التحالف الفرنسي اليوناني القبرصي بات في أقوى مراحله، من أجل مواجهة الاجتياح والنهب التركي في شرق المتوسط، فمنذ أيام أعلنت قبرص عن توقيع عقد بقيمة 240 مليون يورو (263 مليون دولار) لشراء صواريخ إكسوسيت المضادة للسفن وصواريخ ميسترال المضادة للطائرات من فرنسا.
كما شاركت فرقاطة يونانية في مهمة إلى جانب حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول في شرق البحر المتوسط.
فيما رحّب رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس بالتعاون مع فرنسا، مشيرًا كذلك إلى أن التعاون العسكري في فرنسا «لم يكن أفضل يومًا».
وأعلن المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيستاتس أن اليونان تريد «تعزيز قدراتها الدفاعية».
بينما يرى محللون أن التحالف اليوناني الفرنسي سيكون قويا للغاية ورادعا للتدخل التركي في المتوسط، حيث يرى محللون أن فرنسا شجعت اليونان على أن تكون «أكثر استقلالًا» وذلك وفق تقرير أورده موقع "أحوال" التركي.
وقال أستاذ القانون الدولي في جامعة أثينا بانايوتيس تساكوناس، أن «فرنسا حاليًا هي الحليف المثالي لليونان».
وكشف تساكوناس أن المصالح بين اليونان وفرنسا مشتركة وعميقة، لأنهما يتشاركان الموقف نفسه حول الوضع في شرق المتوسط.
لاسيما وتوجد العديد من الشركات الفرنسية العاملة في مجال التنقيب عن مصادر الطاقة موجودة في بحر قبرص، الحليف الرئيسي لليونان.
كما وقّع الجيش القبرصي في ديسمبر الماضي، عقدا مع مصنّع الصواريخ الأوروبي «إم بي دي إيه» بقيمة 150 مليون يورو، وفقا لما نشرته جريدة «لا تريبون» الفرنسية،
وشملت الصفقة توفير صواريخ أرض - جو قصيرة المدى من نوع ميسترال فضلا عن توقيع اتفاقية أخرى بقيمة 90 مليون يورو مع البحرية القبرصية لتوفير صواريخ مضادة للسفن.
كانت تركيا قد أرسلت سفينتين العام الماضي، من أجل التنقيب في مياه تعتبرها قبرص جزءا من منطقتها الاقتصادية الخالصة.