انهيار جديد للاقتصاد التركي في 2020.. توقعات بتراجع الليرة
انتهى عام 2019 بمعدلات نمو هشه للاقتصاد التركي لم تدم طويلا وكانت مدفوعة بتدخلات حكومية كبيرة للسيطرة على سعر صرف الليرة، ومنح قروض عشوائية وإصدارات أدوات الدين العام بشكل غير مدروس.
وأكدت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، في تقريرها، أمس الثلاثاء، أن أكبر 3 بنوك حكومية تركية باعت عملات أجنبية قيمتها 4.5 مليار دولار.
وتابعت الوكالة أن هذا الإجراء هدفه منع ارتفاع الدولار عن أكثر من 6 ليرات، مشيرة إلى أن انخفاض الليرة لتصل قيمة الدولار ٦.٠٥ ليرة تعد أعلى نسبة انخفاض لها خلال الأشهر الثمانية الأخيرة.
وأوضحت أن الحكومة التركية لن تصمد طويلا في هذه الإجراءات وسط كل الضغوط على الليرة.
يذكر أن الدولار بلغ 6.03 ليرة، بينما وصل اليورو 6.58 ليرة اعتبارًا من صباح اليوم الأربعاء.
توقعات بانهيار جديد في 2020
توقع بعض الخبراء الاقتصاديين، انخفاض قيمة الليرة التركية بنسبة ٢٠% في مقابل الدولار خلال العام الجاري، وأوضحوا أن التدخلات الحكومية الأخيرة في أسواق العملات عديمة الجدوى.
وقال جاسون توفي كبير الاقتصاديين في الأسواق الناشئة في إحدى الشركات التي تتخذ من لندن مقرًا لها، إن الليرة ستنخفض على الأرجح إلى 7.5 مقابل الدولار بحلول نهاية العام من حوالي 6 مقابل العملة الأمريكية في الوقت الحالي.
ارتفاعات قياسية للتضخم والبطالة
وتوقع المحللون ارتفاع معدلات التضخم لتظل أكثر من 10% في ظل الضغوط الكبرى من حكومة رجب طيب أردوغان لاستمرار خفض أسعار الفائدة.
كما وصلت معدلات البطالة لمستويات قياسية ومن المتوقع أن تستقر عن 13.4%، وفقا لموقع "أحوال".