واشنطن تسلم بغداد وثائق عمليتي «الأنفال» ضد الأكراد وترحيل اليهود
أعلن وزير الثقافة العراقي، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة ستعيد إلى العراق في عام 2021 مجموعة الوثائق التاريخية التي أرشفت حملة «الأنفال» للإبادة الجماعية في العراق في الثمانينيات ضد الأكراد، والترحيل الجماعي لليهود من البلاد في منتصف القرن العشرين.
ونقلت صحيفة «كردستان 24»، عن عبدالأمير حمداني، أن وزارة الخارجية العراقية وقعت اتفاقًا مع المسئولين الأمريكيين لإعادة كل من وثائق الأنفال الموجودة الآن في ولاية كارولينا الشمالية، وتلك الخاصة بترحيل اليهود، المخزنة في واشنطن، مشيرًا إلى أنه سيتم استرجاع الأرشيفين وعرضهما في مقر المحكمة الجنائية العراقية.
وأشار حمداني إلى أن المحفوظات اليهودية "تحتوي على وثائق دولية مفصلة لكل فرد تم ترحيله قسرًا"، كما رفض النظريات التي سبق أن عبّر عنها البعض والتي تم العبث بها، قائلًا: "الادعاءات بأن شخصًا ما سرقها ثم نشر نسخًا مزورة".
يشار إلى أنه بعد قيام إسرائيل بعد الحرب العالمية الثانية في عام 1948 والنزاعات العسكرية الإقليمية اللاحقة، كان رد فعل بعض دول الشرق الأوسط، بما في ذلك العراق، طرد مجتمعاتها اليهودية.
وبين عامي 1950 و1952، قام العراق بترحيل حوالي 125000 يهودي بالطائرة إلى إسرائيل، وسحب الجنسية العراقية والسماح لكل منهم بجلب حقيبة واحدة فقط معه.
وبعد عقود من الحرب الإيرانية العراقية، قام النظام في عهد صدام حسين بحملة الأنفال، المعترف بها الآن كعملية إبادة جماعية ضد الأكراد.
وقاد العملية الشهيرة علي حسن المجيد، الذي اشتهر باسم "علي الكيماوي"، أسفرت عن مقتل ما يصل إلى 182 ألف كردي.
وتشرد عدد كبير من الأشخاص، بمن فيهم النساء والأطفال، ونقل كثير منهم إلى معسكرات في جنوب العراق، حيث قتلتهم الحكومة ودفنتهم في مقابر جماعية، ودفن آخرون أحياء في الصحراء.
وفي يوليو، تم اكتشاف مقبرة جماعية في مدينة السماوة الجنوبية، تحتوي على رفات المدنيين الأكراد الذين قتلوا كجزء من الأنفال.