«فتنة داخل الإرهابية».. أسر سجناء الإخوان يطالبون بالتصالح مع الدولة
كشف الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، تفاصيل الفتنة داخل جماعة الإخوان الإرهابية بسبب اعترافات عدد من السجناء الذين تراجعوا عن فكر الجماعة الإرهابية، والذين أفرج عنهم يوم الجمعة الماضية.
وأوضح الباز، في برنامجه 90 دقيقة، المذاع على فضائية المحور، أن هذه الاعترافات أحدثت ما يشبه الزلزال داخل الجماعة الإرهابية، منوها بأن أسر الإخوان المسجونين على ذمة قضايا وصدر ضدهم أحكام، بدأوا في التواصل مع قيادات الإخوان في الخارج تحديدا المتواجدين في تركيا، وأبرزهم محمود حسين بهدف أن تعترف الجماعة بالنظام المصري، وأن تتخلى عن علاقتها العدائية مع الدولة المصرية من أجل الإفراج عن أبنائهم.
وأشار إلى أن رد قيادات الجماعة كان مفاجئا للغاية، حيث هدد محمود حسين القيادي بالجماعة أسر السجناء من الإخوان بأن أي أسرة تتخلى عن الأفكار الإخوانية وتعلن تراجعها عنها، للإفراج عن سجين، ستحرم من الأموال التي ترسلها الجماعة لهم كإعانة شهرية.
ولفت الباز إلى أن شباب الجماعة الإرهابية، رأوا أن قيادات الجماعة حولت القضية كلها إلى بيزنيس، لافتا إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية ليس لها كبير، ومن فيها الآن هم مجموعة لصوص يسرقون بعضهم، وزجوا بالشباب في السجون، ويشعلون النار في قلوب هؤلاء الشباب، ويأخذون تبرعات على ذمة هؤلاء المعتقلين.
واستكمل، أن هذا هو الفارق بين الدولة المصرية الكبيرة وبين الجماعة الإرهابية، لأن أي مصري سيعود لمصر باعتباره مواطن مصري ويتخلى عن جماعة الإخوان ستفتح له الدولة ذراعيها.
وواصل، أن مصر لا يمكنها أن ترجع في الخطوة التي اتخذتها بإنهاء ما يسمى بجماعة الإخوان الإرهابية.