الأمم المتحدة تدين إرسال تركيا أسلحة ومرتزقة إلى ليبيا
أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن أسفها الشديد للانتهاكات الصارخة المستمرة لحظر التسليح في ليبيا، حتى بعد الالتزامات التي تعهدت بها البلدان المعنية في هذا الصدد خلال مؤتمر برلين بشأن ليبيا.
وقالت البعثة، في بيان مساء السبت، إن الهدنة التي تم التوصل إليها في 12 يناير الجاري، والتي وافقت عليها حكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي أفضت إلى انخفاض ملحوظ في الأعمال القتالية في طرابلس، وأعطت مهلة للمدنيين في العاصمة هم بأمس الحاجة إليها.
أضاف البيان "مع ذلك، فإن هذه الهدنة الهشّة مهددة الآن، بما يجري من استمرار نقل المقاتلين الأجانب والأسلحة والذخيرة والمنظومات المتقدمة إلى الأطراف من قبل الدول الأعضاء، من بينها بعض من الدول المشاركة في مؤتمر برلين".
وأكدت البعثة الدولية أنه على مدار الأيام العشرة الماضية، شوهدت العديد من طائرات الشحن والرحلات الجوية الأخرى تهبط في المطارات الليبية في الأجزاء الغربية من البلاد لتزويد الأطراف بالأسلحة المتقدمة والمركبات المدرعة والمستشارين والمقاتلين، مؤكدة إدانة البعثة لهذه الانتهاكات المستمرة التي تهدد بإغراق البلاد في جولة متجددة ومكثفة من القتال.
ودعت البعثة الأممية الدول المعنية إلى الوفاء بالتزاماتها واحترام حظر التسليح في ليبيا الذي يفرضه قرار مجلس الأمن رقم 1970 لسنة 2011 والقرارات اللاحقة إحترامًا تامًا وتنفيذه بشكلٍ لا لبس فيه.
وكشف الجيش الليبي عن نقل تركيا مئات المرتزقة والإرهابيين إلى ليبيا عبر مطارات مصراته ومعيتقة وطرابلس التي تسيطر عليها الميلشيات التابعة لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج.