بعد قمة لندن.. كيف يمكن إقامة سوق جاذب للاستثمار في أفريقيا؟: خبراء يجيبون
ناقش الرئيس عبد الفتاح السيسي، في لندن الإثنين الماضي، خلال حضوره أعمال قمة الاستثمار البريطانية الإفريقية، مستقبل الاستثمارات المقبلة وبرامج البنية التحتية بدول الاتحاد الأفريقي ومحور "القاهرة كيب تاون"، خلال العديد من اللقاءات مع الزعماء والقادة على هامش القمة، والتي نالت إاادات واسعة من جانب الخبراء والمتخصصين بشأن القارة السمراء، مقدمين عددا من الفرضيات والحلول حتى تجد اتفاقات القمة طريقها وتكبق على أرض الواقع.
وفي هذا السياق؛ أكد الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، أن بداية إقامة سوق جاذب للاستثمار في أفريقيا يجب أن يكون عن طريق تذليل العقبات أمام المستثمر، وتتمثل في جهود أكبر متعلقة بمكافحة الفساد ومحاربة البيروقراطية والروتين، أيضا إقامة بنية تحتية قوية في مشروعات الكهرباء والصرف الصحي وغيرها من المشروعات المتعلقة بالطرق والمواصلات.
وأضاف "الإدريسي"، أن هناك جزء يتعلق بتسهيلات وضمانات وحوافز تعطي المستثمرين ضمانة بأن أرباحهم ستتحول إلى الخارج، لأن المستثمر دائما يتساءل عن عملية الخروج من السوق قبل حتى عمليات الدخول وهذا جزء مهم جدا، كما أن هناك جزء آخر هو كيفية تمكن الدول الأفريقية بتحقيق مستويات أعلى لأن أي مستثمر يبحث عن النمو والاستقرار الاقتصادي بجانب الاستقرار السياسي والأمني، وإذا حدثت فعلا خطوات جادة قريبا الخاصة بالقارة الإفريقية سيكون بالتأكيد لها دور ومجهود إجابي علي جذب الاستثمارات الأجنبية.
من ناحيتها، قالت الدكتورة عالية المهدي، أستاذ الاقتصاد وعميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هناك عدة شروط واجبة لخلق سوق جاذب للاستثمار، أولها يجب أن تكون لدى البلد موارد طبيعية أو بشرية متميزة، والأهم أن يكون هناك طلب في السوق على منتجها، أو تكون جزء من سوق كبير مثل مصر، واتلني جزء من من السوق الأوروبي، منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى.