محلل سياسي: مؤتمر برلين لن يخرج بنتائج ملموسة
قال عبدالله العبيدي، الدبلوماسي السابق والمحلل السياسي، إن عدم دعوة تونس من البداية لمؤتمر برلين، هو خطأ في تنظيم الإدارة، موضحًا أن المؤتمر يعقد لجميع الأطراف المؤثرة في الساحة الليبية، المتداخلين سواء المساندين للمشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة، أو المؤيدين لفايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية "الغد": "المؤتمر محاولة لتخفيف هذا التأثير الخارجي، والألمان يعتبرونها خطوة أولى لمد الجذور بين الفرقاء، وما سيصدر هو بيان مبدئي، وليس قرارات"، مشيرًا إلى أن مؤتمر برلين لن يخرج بنتائج ملموسة، وإنما أول حلقة من سلسلة قد تتواصل لأشهر أو سنوات.
غياب أمريكي
ولفت العبيدي، إلى أنه الملاحظ أن ملف بهذا الثقل على تخوم أوروبا لا تتبوأ الصدارة فيه أمريكا، وإنما استضافته ألمانيا لأنها أهم دولة في أوروبا اقتصاديًا وسياسيًا، لذا تولت استضافة المؤتمر، للمسك بزمام المبادرة كجزء من الاتحاد الأوربي الذي لم يعد يقبل أن تبادر أمريكا بضبط التوجه في أمور تؤثر على المجتمع الأوربي.
بيان الخارجية التونسية
وأوضح أن بيان وزارة الخارجية التونسية الرافض لحضور المؤتمر صيغ بطريقة سلسة ولائقة، حيث تعتذر عن الحضور نظرًا لأن الدعوة بلغتها في آخر الوقت.
انطلق مؤتمر برلين بشأن ليبيا بجلسات مغلقة، دون مشاركة قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج في الجلسات.
ووفقا لمسودة البيان الختامي للمؤتمر سيتم التطرق لمسارات عدة، أهمها إيجاد توافق للبدء في محادثات بين الفرقاء الليبين، والدفع نحو وقف دائم لإطلاق النار ودعوة جميع الأطراف إلى الامتناع عن الأعمال العدائية ضد المنشآت النفطية، كما سيدعو المؤتمر إلى نزع سلاح الميليشيات وإجراء إصلاحات أمنية واقتصادية في ليبيا.