سباحة وأزياء ملكية.. أبرز مظاهر احتفالات الغطاس حول العالم
تحتفل الكنائس الأرثوذكسية في مصر، اليوم، بعيد الغطاس، والذي يعرف أيضًا في بلدان أخرى بـ"عيد الدنح"، احتفالًا بما يعرف في الديانة المسيحية بالظهور الإلهي، أي حلول الروح القدس على «المسيح» وتعميده على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن.
يشير مفهوم "الغطاس" أيضًا إلى أن الولادة الجسدية ليست شرطا كافيا لدخول المسيحية، بل ولا بد من ولادة روحية من خلال تغطيس الطفل ثلاث مرات في "جرن المعمودية"، وبالرغم من توافق الكنائس المسيحية في شتى البلاد مع مفهومه وأهميته، إلا أن الغربية منها لازالت تختلف في مظاهر احتفالها عن الكنائس الشرقية.
موعد الاحتفال
اختلاف موعد الاحتفال بعيد الغطاس راجع للاختلاف بين التقويم اليوناني والتقويم الروماني، إذ تحتفل الدول الأوروبية والغربية وفقًا للتقويم الروماني في 6 يناير، بينما تحتفل به الكنائس الشرقية 19 من الشهر ذاته وفقًا للتقويم اليوناني أو "الجريجوري".
تبدأ الاحتفالات في المساء، ليلة اليوم الفعلي للعيد باستعراضات من العوامات المزخرفة والأشخاص الذين يرتدون أزياء كملوك يحملون هدايا، وغالبًا ما تتميز الاحتفالات بالعروض الخفيفة والموسيقى، والمهرجين الذين يرمون الحلوى على الحشود.
في إسبانيا، تحشد في جميع أرجاء البلاد وبالأخص العاصمة مدريد مسيرات عظيمة يسير فيها الكثير من الناس وهم مرتدون أزياءً مختلفة ملونة لتتواكب مع الاحتفالات بعيد الغطاس، وتحيي هذه الاحتفالات ذكرى الرحلة التي قيل إن 3 رجال حكموا قدّموها لتزويد الطفل يسوع بهدايا.
هدايا عيد الميلاد
تقدم في الاحتفالات هدايا عيد الميلاد تقليديا على عيد الغطاس في إسبانيا وفي العديد من بلدان أمريكا اللاتينية، فيكتب الأطفال رسائل إلى المجوس عشية العيد، ويطلبون الهدايا، وغالبًا ما يترك الأطفال أحذيتهم طوال الليل للعثور على الهدايا في الصباح.
أما التشيك، فيحتفل مواطنوها بعيد الغطاس من خلال تقديم بالعديد من العروض في العاصمة براغ، وعلاوة على ذلك يقوم المواطنون المسيحيون هناك بالسباحة الجليدية في نهر فلتافا بجانب جسر تشارلز الذي يعود للقرون الوسطى، وهو الطقس ذاته الذي يمارس بشكل جماعي في بلغاريا واليونان وروسيا أيضا.
أما الأستراليون الأرثوذكس فيحتفلون بالعيد المقدس في اليوم الموافق 6 يناير، ويحرص أكثر من 3 آلاف على حضور مباركة المياه السنوية، في الحفل الذي ينتهي ببركة المياه في رصيف الأمراء ببورت ملبورن.
في المكسيك، تنتهي العطلة مع "روسكا دي رييس"، وهو خبز حلو يخبز في حلقة تشبه التاج، مع تمثال صغير مخبأ في الداخل لتمثيل حاجة العائلة المقدسة للاختباء من الملك هيرودس.