في ذكرى ميلاده.. محمد علي كلاي اكتشف موهبته في الملاكمة بعد حادث سرقة
يحل اليوم ذكرى ميلاد الملاكم محمد علي كلاي، الذي استطاع أن يجذب إليه كافة الأنظار بإنجازاته وبطولاته، كما عُرف بـ«كاريزمته» المؤثرة التي جعلته من أشهر الملاكمين على مر التاريخ، ولهذا نستعرض في السطور التالية أهم إنجازاته.
تعرض للسرقة عندما كان عمره 12 عامًا، وبعدها تعرف على المدرب والشرطي «جون مارتن» لممارسة لعبة الملاكمة، وبعد فترة من العمل معه، استطاع كلاي ربح جائزة القفاز الذهبي في عام 1956 للوزن الخفيف، وفي عام 1960 غادر مع الفريق الأوليمبي الأمريكي إلى روما ليشارك في الأولمبياد، حيث نجح في الفوز على البولندي زبيغنيف بيترزكوفسكي.
اعتزازه بموهبته
الثقة بالنفس هي الصفة التي كانت تميز كلاي، حيث كانت له طقوس عديدة قبل النزول للمعركة، باستخدام التعابير المميزة والبرّاقة، ومن أشهر مقولاته في هذا الأمر «أنه يستطيع أن يحوم مثل الفراشة، وأن يلسع مثل النحلة داخل حلبة الملاكمة».فاز محمد علي كلاي، على العالمي سوني ليستون، ما يعد ذلك علامة فارقة في تاريخ حياته؛ ليصبح بذلك بطل العالم في فئة الوزن الثقيل، مسجلًا حينها رقما قياسيًا كأصغر ملاكم، 22 عامًا، يحقق لقب البطولة في هذا المجال.
على الرغم من النجاحات التي كان يحققها يوم بعد الآخر، إلى أن حياته مليئة بالاخفاقات من بينها وقوفه في وجه الحرب الأمريكية على فيتنام، وعندما طُلب منه الالتحاق بالجيش الأمريكي للحرب، رفض ذلك ليتم اعتقاله بتهمة الخيانة، وواجه حكم بالسجن 5 سنوات عام 1967.
على الرغم مما مر به من سنوات السجن إلا أنه لم يستسلم، فتجده يرفع دائمًا شعار «لا للاستسلام»، وعاد من جديد للحلبة واستطاع الفوز على اللاعب، جيري كاري، وفي السنة التالية خسر على يد اللاعب جو فريزر، فيما يعرف بـ «نزال القرن».
وفي عام 1971، خسر على يد جو فريزر الملاكم الشهير في منازلة شرسة، واعتزل الملاكمة في عام 1981، ليتفرغ بعدها إلى الأعمال الخيرية والإنسانية، وفي عام 1984 شُخصت إصابته بمرض باركنسون حتى غاب عن الحياة في عام 2016.