«تجار الجثث» الباز يفضح أكاذيب الإخوان عن وفاة مصطفى قاسم
كشف الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، عن حقيقة الأكاذيب التي تروجها جماعة الإخوان الإرهابية عن وفاة المحكوم عليه مصطفى قاسم.
وأوضح الباز، في برنامجه 90 دقيقة، المذاع على فضائية المحور، أن مصطفى قاسم تم إلقاء القبض عليه في أحداث فض اعتصام رابعة وتمت محاكمته وهو موجود في سجن طرة على ذمة هذه القضية وليس معتقلًا كما يروج الإخوان.
وتابع أن ما حدث أن مصطفى قاسم داخل السجن استجاب لدعوات إخوانية بالإضراب عن الطعام، رغم أنه مريض سكر، وتم نصحه بأن هذا الإضراب قد يشكل خطرا على حياته ولكنه رفض واستمر في إضرابه.
واستطرد أن حالة مصطفى قاسم تدهورت بشدة، وتم نقله لمستشفى المنيل الجامعي، ولكنه توفي هناك.
وواصل أننا حتى الآن أمام حدث إنساني صعب، وكنا نتمنى ألا يحدث ولكنه في النهاية وفاة شخص بسبب إضرابه عن الطعام.
واستكمل أن اللافت في الموضوع أن قنوات الإخوان الإرهابية وقناة الجزيرة استخدمت هذا الحادث لتتاجر به، فهم يروجون بأن مصطفى قاسم هو أول معتقل أمريكي يتوفى داخل السجون المصرية.
ونوه إلى أن الجزيرة وقنوات الإخوان لا تهتم بوفاة إنسان، ولكنها تحاول ترويج فكرة أنه معتقل وهو ليس كذلك فهو متهم وجرت محاكمته، ويقولون إنه أمريكي، ولكنه بالأساس مصري ويحمل الجنسية الأمريكية.
وذكر أن هذه الواقعة يتم استخدامها دوليا، حيث خرجت آية حجازي، والتي كانت مسجونة في مصر بوقت سابق، للتحدث عن ضرورة الإفراج عن علا القرضاوي التي يحمل أبناؤها الجنسية الأمريكية، وبعض السيدات المضربات في السجون، مشيرا إلى أن هذا يكشف مساحة الانحطاط التي يتحدث بها هؤلاء، لأنهم يحاولون استغلال الجنسية الأمريكية ليحتجوا على الدولة المصرية ولصناعة أزمة دبلوماسية مع أمريكا.
وأشار الباز إلى أن الخارجية المصرية أصدرت بيانا تشرح فيه هذه الأزمة، وكذلك النائب العام، كما أصدرت وزارة الداخلية المصرية بيانا حول وفاة مصطفى قاسم، حيث أكدت أنه هو من أصر على الإضراب عن الطعام رغم نصحه بأنه مريض سكري ولا يمكنه ذلك.
وأردف الباز قائلا: إن أكثر أشكال السلوك الإنساني انحطاطا هو المتاجرة بجثث الموتى، وهي طريقة اعتاد عليها الإخوان.