دموع وألم.. حكايات «قوائم انتظار بهية» (صور)
«محاربات بهية» لايمكن وصفهن بمعنى غير ذلك، سلاحهن الإرادة والتحدي والإصرار، يستعينوا بالصبر لتحملهن كم من الألم والأوجاع، طريق طويل من العلاج يبدأ من وقت معرفة الإصابة بالمرض لحين إعلان الشفاء.
يعد مرض سرطان الثدي، من أكثر الأمراض التي باتت شائعة وسط النساء، وتحاول مستشفى بهية الحد من هذا المرض، كما أنها قبلة المحاربات من أجل الحصول على الشفاء، أو للكشف المبكر عن المرض.
في ساحة انتظار مستشفى بهية، حاورت «الدستور» عدد من السيدات اللاتي لازالت على قوائم الانتظار في سجل كشف بهية.
نظرات شاردة ظهرت عليها إيمان محمد، إحدى السيدات المتواجدة في ساحة الانتظار، وتتأهب لعمل الفحوصات والكشوفات اللازمة للتأكد من صحتها تمامًا وخلو جسدها من المرض، وقالت أنها عادة لم تلتفت لأي من الأوجاع أو الألام التي تتعرض لها، إلا أن بعد إصابة والدتها بسرطان الثدي قررت التوجه لعمل فحوصات.
أكدت أنها لم تفكر يومًا في إصابتها بسرطان الثدي، إلا بعد مجيئها لمستشفى بهية، وسماع روايات العديد من المحاربات، أدركت وقتها أن المرض قريب من كل سيدة ولابد من عمر فحوصات بشكل دوري للاطمئنان على سلامتها.
اختلف الوضع عند مروة حسن، إحدى السيدات المنتظرة على قوائم الانتظار، التي أوضحت أنها لا تعاني من أى ألم سوى أنها تابعت الحملات الإعلانية التي تدعو للاطمئنان على صحة وسلامة المرأة، لافتة إلى أنها تتبع جميع التعليمات الصحية، وتقوم على نظام غذائي معين لتجنب الإصابة بأي من الأمراض الخطيرة.
وعلى ناحية أخرى، عاشت رجاء محمود، ساعات من القلق والخوف، حيث أنها شُفيت من سرطان الثدي منذ العديد من السنوات، إلا أنها منذ شهور قليلة مضت لاحظت أنها تعاني من نفس الأعراض السابقة، الأمر الذي جعلها تسرع لمستشفى بيهة للكشف مرة أخرى عن سلامة صحتها وأن كانت قد أصيبت بالمرض مرة أخرى أم مجرد أعراض عابرة.