«بأمر الرئيس».. قصة 28 ضابطًا أعدمهم البشير والإخوان
كشفت تسجيلات مسرّبة للرئيس السوداني المخلوع عمر البشير عن إصداره أوامر بإعدام 28 ضابطًا من الجيش في 1990، بزعم تورطهم في محاولة انقلابية ضد نظامه.
واعترف البشير، خلال اجتماعات مجلس شورى الإخوان عام 2013 بهذه العملية قائلًا: "أوصلناهم إلى رمضان.. ودفناهم ثم انتهت الحكاية"، وذلك في إشارة إلى الضباط الـ28.
ومنتصف ديسمبر الماضي كشف مجلس السيادة الانتقالي عن أماكن الضباط الـ28، وتمكنت أسرهم من معرفة مكان دفنهم الذي تكتمت عنه حكومة عمر البشير طوال 30 عامًا.
وأعلن رئيس السيادي الانتقالي عبدالفتاح البرهان، تفاصيل مكان الدفن بعد اعتراف أحد المتهمين في القضية بتفاصيل عملية الإعدام ومكان الدفن والمشاركين.
وأكدت السلطات السودانية الشهر الماضي، أن هذه العملية هي قتل خارج القانون العقوبة التي ينص عليها القانون السوداني في هذه الحالة هي الإعدام، ومصادرة الممتلكات ودفع الدية لأهالي الضحايا.
وكشفت التحقيقات أن المتهم الأول في القضية الرئيس المخلوع البشير لأنه وقّع على أمر إعدام الضباط دون محاكمات، كما يشمل الاتهام كل مَن شارك في العملية سواء بإصدار الأوامر أو إطلاق الرصاص، أو تنفيذ عملية الدفن.
وينتمي الضباط الـ28 إلى تنظيم يعرف باسم "الضباط وضباط الصف الوطنيين"، وقادوا خلال هذه الفترة بقيادة الفريق خالد الزين في أبريل 1990 انقلابًا عسكريًا ضد نظام البشير الذي انقلب على السلطة عام 1989، بالتعاون مع جماعة الإخوان الإرهابية بزعامة حسن الترابي.
وتطلّعت حركة الضبط وقتها، إلى إقامة حكم ديمقراطي وحلّ مشكلة الجنوب لمنع انفصالها والذي حدث بالفعل عام 2011 بسبب عمر البشير، إلى جانب العمل على بناء جيش قوي في البلاد.