مفكر سياسي: إمكانيات تركيا لا تسمح بممارسة حرب على أكثر من جهة
علق المفكر السياسي عبد المنعم سعيد، على النتائج التي أعلن عنها "لافروف" في مؤتمر صحفي عقب المباحثات الروسية التركية والاتفاق على وقف إطلاق النار من 12 يناير، قائلا، إن المنهج السياسي والدبلوماسي الذي اتبعته مصر أدى إلى تكوين كتلة دبلوماسية كبيرة من فرنسا وإيطاليا واليونان وقبرص.
وأضاف "السعيد" خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مساء dmc"، مع الإعلامي رامي رضوان، المذاع على فضائية dmc، أن مصر تتحرك باتصالات قوية مع روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن هذه الكتلة الدبلوماسية وفرت كثيرا من الضغوط.
وأوضح أن تركيا كان لديها الكثير من الكوابح، مشيرا إلى أنها متورطة في حرب سوريا والعراق إلى جانب المواجهة الداخلية بين الأتراك والأكراد داخل تركيا نفسها.
وبين أن حديث تركيا بأن تأتي إلى ليبيا يتناقض كليا مع تعاونها مع روسيا في سوريا، وبالتالي لم يكن من المسموح به أن يكون في سوريا تعاون تركي روسي عسكري ودبلوماسي من خلال ما يسمى بتجمع الأستانة إيران وتركيا وروسيا للتعامل مع الأزمة السورية، بينما يجري تناقض كبير في الساحة الليبية لأن معروف أن روسيا تتعاون مع المشير خليفة حفتر ومع الجيش الوطني الليبي سواء تسليح أو تدريب أو تعاون بأشكال مختلفة.
وعن الجزم بالتغيير في نوايا التركية والالتزام به، قال، إنه في السياسة الدولية لا يوجد ضمان لأي قوة موجودة على وجه الأرض، مؤكدا أن الإمكانيات التركية لا تستطيع أن تمارس حربا على أكثر من جبهة.