عبدالحليم قنديل يروى تاريخ رفض الأقباط للتدخل الأجنبى
قال الكاتب الصحفي عبدالحليم قنديل، إن اللورد كرومر حين خرج من مصر ترك مذكراته عن فترة حكمه بعنوان «مصر الحديثة»، وفي الجزء الخاص بسكان مصر يتحدث «كرومر» أنه كان يتصور أنه حين تأتي بريطانيا لاحتلال مصر فسوف ينحاز المسيحيون المصريون وفي قلبهم الكنيسة المصرية، ومذهبها الأرثوذكسي إلى المحتل المسيحي، لكنه صدم مما لقي.
وأضاف «قنديل»، خلال لقائه في برنامج «المواجهة» المذاع عبر فضائية «اكسترا نيوز»: «كتابه مملوء بالشتائم ووصف المصريين بأذم الصفات، عمم الصفات على المسلمين والمسيحيين، وقال لم أجد أي فارق بين المسلمين والمسيحيين سوى أن بعضهم يهذب إلى المسجد، وبعضهم يذهي غلى الكنيسة».
ولفت «قنديل» إلى أنه حاول مع بابا الكنيسة كيرلس الخامس أن يستميله، ويكسب قبول حماية التاج البريطاني، فرفض البابا كيرلس وقال: «حمايتنا هي تاريخنا، نحن نشرب من نيل واحد، نقيم على أرض واحدة، وفي ذات البيوت والمكاتب، وندعو إلهًا واحدًا».
وأوضح أنه بعد رحيل اللورد كرومر كانت هناك محاولات لإثارة الفتنة الطائفية بمؤتمر في أسيوط للأقباط، رد عليهم مؤتمر في القاهرة للمسلمين، لكن كل هذا لم ينجح، فكلنا نذكر مثال سرجيوس القس المسيحي الذي خطب على منبر الأزهر، قائلًا: «لا نطلب حماية للمسيحيين، وإذا كان ثمن أن تحيا مصر أن يموت المسيحيون فنحن نقبل ذلك».
وأشار «قنديل» إلى أنه عند وضع الدستور المصري رفض المسيحيون العنصر الخاص بتولي الاحتلال البرطاني حماية الأقليات في مصر، ورفض الأعضاء المسيحيون في لجنة وضع الدستور وقد كانوا الأغلبية، رفضوا تخصيص مقاعد في البرلمان للأقباط.