حقن لقاح «السل» مباشرة في الدم ينقذ حياة المرضى
كشفت دراسة جديدة، عن أن حقن لقاح السل مباشرة في مجرى الدم يمكن أن ينقذ الأرواح في جميع أنحاء العالم الذي يهدد أرواح مئات الآلاف من البشر.
ورصد تقرير لصحيفة " إندبندنت" البريطانية أن تسعة من كل عشرة حيوانات تم تلقيحها عن طريق الوريد فى الدم مباشرة تكون محمية بدرجة عالية من العدوى البكتيرية لمرض السل.
وتابعت الصحيفة أن لقاح السل الموجود حاليًا، غير موثوق به، وغير فعال تجاه المرض الذي يهاجم الرئتين، ويعد السل من أكثر أنواع العدوى انتشارًا.
وأظهرت دراسة جديدة أجريت على القرود أن لقاح عمره حوالى "قرن" يستخدم على نطاق واسع ضد مرض السل يوفر حماية كاملة تقريبا ضد المرض عندما يتم حقنه في الوريد فى الدم مباشرةً، لكن عندما يتم الحقن تحت الجلد يكون اللقاح غير فعّال.
وأشارت إحصائية إلى أن مرض السل (TB) يقتل العديد من الناس على مستوى العالم أكثر من أي مرض معدٍ آخر، حوالى 1.5 مليون شخص في عام 2018 أصيبوا بالمرض.
نشرت مجلة " Nature " دراسة جديدة توصلت إلى أن توصيل اللقاح مباشرة إلى مجرى الدم، وليس تحت الجلد، أدى إلى حماية شبه كاملة في مجموعة من قرود المكاك، وأنه تم تطوير اللقاح الأصلي ضد السل (BCG)، منذ قرن من الزمان ويتم إعطاؤه للرضع عبر إبرة تحت الجلد، لكن اللقاح كان يحمي من أشكال السل غير الرئوية ولكنه أقل فعالية بكثير من الإصابات بالسل التى تكون فى الرئة، والتي هي السبب الرئيسي للمرض والوفاة.
أظهر باحثون من المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية (Niaid) وكلية الطب بجامعة بيتسبيرج، أن تغيير الجرعة وطريقة تناولها زادت من قدرة اللقاح على حماية قرود الريس من العدوى بعد التعرض للبكتيريا المسببة للسل، وتعد تلك الدراسة من أهم الخطوات النهائية للقضاء على السل، وحماية البشرية من أخطر مرض معدى والأسرع فى الإنتشار