اقتصادي يكشف كيف تنخفض أسعار المنتجات 50%
قال الدكتور محمد حمزة الحسيني، رئيس اللجنة الاقتصادية بالجمعية المصرية للأمم المتحدة، إن مشكلة المواطن المصري تكمن في ارتفاع الأسعار، مشيرًا إلى أن مبادرة إحياء الصناعة المصرية التي أطلقها البنك المركزي عندما تنجح ستحل مشكلات الصناع، والذين بدورهم سيوفرون منتجات مصرية بأسعار مخفضة، وسيكون هناك اكتفاء ذاتيًا داخل الدولة المصرية، ولن نلجأ إلى الاستيراد، وحينها المواطن البسيط الذي يمتلك قوت يومه من السلع التي يحتاجها في المعيشة ستكون أسعارها بسيطة وستنخفض بمقدار 50% عن الأسعار الحالية.
توحيد الأسعار
وأضاف "الحسيني"، خلال لقائه عبر فضائية "نايل لايف"، مساء اليوم السبت، أنه يجب على جهاز حماية المستهلك أن يحصل على صيغة قانونية في ضبط الأسعار في كل الأسواق المصرية، مشيرًا إلى أنه في دول مجلس التعاون الخليجي مثل الإمارات أو السعودية أو غيرها من الدول نجد أن سعر كيلو الطماطم في أي هايبر ماركت أو محل بقالة صغير على سبيل المثال موحدًا والدولة تضع هامش ربح 20% أو 15% مثلا، مؤكدًا أنه حينها لن يكون هناك مغالاة على أي شخص؛ لأن المواطن عندما تقوم الدولة بتلبية احتياجاته وضبط أسعار السلع التي يحتاجها فإنه حينها يشعر بالراحة.
أهمية دعم الزراعة
وأوضح أن هذا الأمر سيحدث عندما تدعم الدولة الزراعة والصناعة، مؤكدًا أن الدولة المصرية من خلال مبادرة إحياء الصناعة التي أطلقها البنك المركزي فعلت ذلك جيدًا، مشيرًا إلى أنه مطلوب من الصناع والمزارعين أن يقوموا بعمل مبادرات بتوحيد جميع الأسعار للمواطن المصري، مستشهدًا بمبادرة "كلنا واحد" التي أطلقتها وزارة الدخلية لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين البسطاء وضبط الأسعار بالأسواق.
ولفت إلى أن الصناعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر قادمة بقوة في السوق المصرية؛ لأن الفكر المصري تغير كثيرًا تجاه تلك الصناعات المهمة التي تُدر دخلًا كبيرًا للدولة.
كيف نهضت الهند والصين؟
ونوه إلى أن الهند والصين ليست دولا غنية كما يظن البعض ولكنها دول صناعية وتجارية قوية اقتصاديًا بشعبها وليس حكوماتها، مشيرًا إلى أنه كان هناك مبادرة في الهند أطلق عليها "make in indea"، وليس "made in indea"، والتي قامت بعمل تنوع معياري في كل الصناعات في الهند، وحينها قام أي شباب لديه فكرة بعمل مؤسسة صغيرة لا يتعدى رأسمالها 50 ألف جنيه وأصبح هذا الشخص صاحب هذا المكان وبدأ في تنمية أفكاره والدخول في صناعات جديدة وبرامج جديدة وأصبحت الهند كدولة شاملة بالكثافة السكانة الكبيرة الموجودة بها خلقت فكرًا اقتصاديًا جديدًا؛ والذي بدوره جعل الهند من دولة تحتل مرتبة متأخرة عالميًا إلى أنها أصبحت من أقوى 5 دول في الفكر والاقتصاد والتنكولوجيا والاقتصاد المتنوع والانفتاح الاقتصادي والصناعة المتعددة وأصبحت دولة قوية جدًا اقتصاديًا، علاوة على الصين التي غزت العالم بمنتجاتها وصناعاتها.