اقتصادي يكشف كيف أثر الاحتلال العثماني سلبًا على الصناعة المصرية
قال الدكتور محمد حمزة الحسيني، رئيس اللجنة الاقتصادية بالجمعية المصرية للأمم المتحدة، إن الصناعة في مصر تعرضت للضمور منذ بداية العصر العثماني، مشيرًا إلى أن الاحتلال العثماني عندما دخل مصر منذ 400 سنة أخذوا الصناع المصريين المهرة، وقاموا بتسفيرهم إلى الآستانة وتركوا الصناع الذين كانوا في الدرجة الخامسة والسادسة بمصر، والذين كانوا يمثلون أجداد الصناعة المصرية.
وأضاف الحسيني، خلال لقائه عبر فضائية "نايل لايف"، مساء اليوم السبت، أنه في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بدأت مصر في عملية إحياء الصناعة في هذا الوقت، مشيرًا إلى أن الاحتلال العثماني لم يكن يفعل سوى فرض الضرائب على المصريين ثم يقومون ببيع الضرائب لبعض الأعيان الذين يقومون بدورهم بفرض الضرائب على المواطن البسيط بالأضعاف وهذا ما جعل الصناعة المصرية تصل لأسوأ مراحلها في عهد الاحتلال العثماني.
وأوضح أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر أثناء فترة حكمه لمصر وهو كان يعمل على إعادة إحياء عملية الصناعة مرة أخرى، وكان يتبنى فكرة الصناعة من "الإبرة إلى الصاروخ"، ثم انتهج فكرة تأميم المصانع المصرية وقناة السويس وغيرها ومنذ ذلك الوقت بدأ يكون هناك فكر جديد داخل الدولة المصرية وهو الفكر الاشتراكي والذي تكون فكرته تجميع المصانع تحت تكتلات ودعمها من الدولة وتأسيس مؤسسات القطاع العام في ذلك الوقت، مشيرًا إلى أنه بعد ذلك جاء الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وكان يمتهن الفكر الرأسمالي والذي تبنى فكرة انفتاح الصناع على العالم بشكل أكبر ومساهمة مصانع القطاع الخاص مع القطاع العام وعدم سيطرة القطاع العام على كل الصناعات الثقيلة بمفرده في ذلك الوقت.
وأشار إلى أنه خلال فترة الرئيس السابق محمد حسني مبارك خلال الثمانينيات بالتحديد بدأ يحدث عمليات شراكات استراتيجية بين القطاع العام والقطاع الخاص في الصناعة، وظل هذا الأمر حتى أوائل التسعينيات ومنذ ذلك الوقت حتى عام 2014 حدث جفاف لشرايين الصناعة المصرية.