في ذكرى وفاة "شادية".. وقعت في حب فريد الأطرش وحلمت بالإنجاب
تحل علينا اليوم الذكرى الثانية لوفاة الفنانة القديرة "شادية"، هي فاطمة أحمد كمال شاكر ولدت عام 1931 في محافظة الشرقية، لعائلة من أصول تركية، أحبت شادية الغناء منذ طفولتها وشجعها من حولها على متابعة الموسيقى في مدرستها الابتدائية، في عمر الخامسة عشرة بدأت رحلتها في عالم التمثيل.
واعتبرت صوت مصر في أوقات الحرب، كانت مشهورةً بأغانيها الوطنية مثل "يا حبيبتي يا مصر" و"أقوى من الزمن"، كما شاركت في مجموعةٍ من المسرحيات الغنائية في مصر والعالم العربي.
بلغت ذروة نجاحها في الخمسينيات والستينيات، مثلت في العديد من الأفلام المتنوعة، وموهبتها الغنائية هي مفتاح وصولها إلى الشهرة؛ لتصبح واحدة من أهم نجوم السينما العربية، مثلت ما يزيد على 100 فيلم، ثلاثين منها مع الفنان كمال الشناوي، اقتصرت مشاركاتها المسرحية على مسرحية "ريا وسكينة"، وأنتجت فيلمين بنفسها وظهرت في عدة أفلام في اليابان.
بعد تقديمها مسرحية ريا وسكينة ذهبت إلى مكة والتقت هناك بالشيخ المصري الشعراوي الذي أقنعها بارتداء الحجاب، فانتهت مسيرتها الفنية بميراث كبير من الأفلام، بالإضافة إلى أغان كثيرة تركت أثر كبير إلى يومنا هذا.
تم تصنيف ستة من أفلامها بين أفضل 100 فيلم مصري في القرن العشرين وعام 2015 أصبحت أول ممثلة تمنح الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون، وتم منحها لقب "معبودة الجماهير" بعد فيلمها، ومن بين الألقاب البارزة التي أطلقت عليها نورد: "قيثارة الغناء العربي" و"القيثارة الذهبية".
تزوجت في حياتها ثلاث مرات أولها كان من الممثل عماد حمدي عام 1953، على الرغم من رفض عائلتها، لأنه يكبرها بعشرين عامًا، واجه الزوجان ضائقة مالية كبيرةً في أول فترة من زواجهما بسبب النفقة التي طالبت بها طليقته الفنانة المعتزلة فتحية شريف، واستمر هذا الزواج ثلاث سنوات وانتهى بطلبها الطلاق بسبب صفعه لها أمام أصدقائهما في إحدى الحفلات نتيجة غيرته الشديدة عليها.
بعدها وقعت في حب فريد الأطرش، إلا أن الصحافة لم تترك لهما حرية إكمال قصة الحب تلك، إضافة إلى نشوب بعض الخلافات بينهما ما أدى إلى فراقهما.
تزوجت من المهندس عزيز فتحي الذي يصغرها بعدة سنوات، بعد تعارفهما بمدة قصيرة، إلا أن هذا الزواج لم يستمر سوى أقل من عام، حيث اكتشفت شادية أنه كان متزوجًا قبلها ولم يخبرها وعندها بدأت المشاكل، حاولت الحفاظ على هذا الزواج وعملت على إدخال زوجها مجال التمثيل، إلا أنه لم ينجح مما جعله يضايقها عندها طلبت شادية الطلاق.
تزوجت بعددها من الفنان صلاح ذوالفقار عام 1967 واستمر زواجهما عامين فقط ثم انفصلا عام 1969 بسبب حالتها النفسية السيئة بعد إصرارها على الإنجاب وتأكيد الأطباء خطورة ذلك على حياتها، وكانت قد حملت مرتين في زيجاتها السابقة ولم يكتمل الحمل، لكنها أصرت على قرارها، وفي الشهر الرابع مات الجنين فدخلت في أزمة نفسية تسببت لها في العديد من المشاكل الزوجية.
دخلت شادية المستشفى بتاريخ 4 نوفمبر 2017 بعد إصابتها بسكتة دماغية، ووضعت في العناية المركزة، ولكنها تعافت من السكتة وتعرفت على أقاربها والأشخاص حولها، استقرت حالتها الصحية في 9 نوفمبر، وتوفيت في 28 نوفمبر 2017 متأثرة بفشل في الجهاز التنفسي بسبب الالتهاب الرئوي.