الطريق إلى المنصة 1981«4»
فى 23 سبتمبر 1981 أجرى الرئيس السادات حديثا مع مراسل تليفزيون N.B.C أعلن فيه أنه سيقوم بإرسال الأسلحة والمعدات إلى ثوار أفغانستان الذين يقاتلون السوفييت.
وفى 11 سبتمبر ولأول مرة يتم إبلاغ نتيجة الاستفتاء للرئيس فى منزله، وفى حركة مسرحية وقف اللواء النبوى إسماعيل أمام السادات الذى كان جالسا على كرسيه، وتلقى نتيجة الاستفتاء التى بلغت 96٪ لصالح القرارات السابقة.
وعقب صدور قرارات السادات اجتمع مجلس الشورى 12 سبتمبر 1981 برئاسة الدكتور صبحى عبد الحكيم لمناقشة تقرير اللجنة الخاصة بالمجلس حول قرار إلغاء تعيين الأنبا شنودة، ولمساندة قرار الرئيس السادات بإعفاء البابا من منصبه، وقد أشار التقرير إلى أن السند الشرعى والقانونى فى اعتبار أن البابا شنودة بابا للإسكندرية وبطريك للكرازة المرقسية هو القرار الجمهورى رقم 2782 لسنة 1971 بتعيين الأنبا شنودة، وأنه من المسلمات القانونية أن القانون لا يلغى إلا بقانون مثله أو من درجته على الأقل، ولما كان القرار الجمهورى رقم 2782 لسنة 1971 صورة من صور القانون فإنه من الممكن أن يلغى بقرار جمهورى وهو من ذات درجته ولاحق عليه.
كما لم يتأخر مجلس الشعب، وشكل لجنة خاصة لمناقشة خطاب السادات برئاسة محمد رشوان -وكيل المجلس- وعضوية حافظ بدوى والدكتور محمد محجوب وكمال هنرى أبادير والدكتور كامل ليلة وألبرت برسوم سلامة ومختار هانى، كما شملت ممثلين عن الأحزاب السياسة منهم كمال الشاذلى عن الحزب الوطنى والمهندس إبراهيم شكرى عن حزب العمل، وألفت كامل عن حزب الأحرار، والدكتور إبراهيم عوارة عن المستقلين.
ومن الغريب أن التقرير أشاد بالسياسة التى يتبعها الرئيس السادات لمعالجة الفتنة الطائفية.
وقد أبدت اللجنة أسفها مما لديها من قرائن وأسباب على أن بعض قيادات الكنيسة ومنهم رأس الكنيسة دأبوا على التشكيك فى كل تصرف يصدر عن العقلاء من القيادات المسيحية الدينية والمدنية بهدف تهدئة الخواطر وإطفاء نار الفتنة بل إنهم تمادوا فى مسلكهم وأوعزوا بطبع منشورات وتسجيلات عن الأحداث دونما تمحيص.
وعقد فى التاريخ نفسه اجتماعا برئاسة الدكتور صوفى أبو طالب -رئيس مجلس الشعب- ناقش فيه التقرير الذى أعدته اللجنة خاصة المشكلة لهذا الغرض.
وفى 23 سبتمبر 1981 أجرى الرئيس السادات حديثا مع مراسل تليفزيون N.B.C أعلن فيه أنه سيقوم بإرسال الأسلحة والمعدات إلى ثوار أفغانستان الذين يقاتلون السوفييت، لأنهم مسلمون ويواجهون متاعب بسبب عقيدتهم الإسلامية، وأعلن أن عمليات شحن الأسلحة على متن الطائرات الأمريكية قد بدأت.
وفى اليوم نفسه نشرت الصحف عن اجتماع اللجنة البابوية التى شكلها السادات بعد احتجاز البابا شنودة فى دير وادى النطرون.
ونشرت الصحف أسماء بعض الذين وردت أسماؤهم فى كشوف الاعتقالات التى أعلن عنها الرئيس السادات فى خطابه يوم 5 سبتمبر، أى بعد مضى سبعة عشر يوما، أى الكشوف وقت إعلان الرئيس عنها لم تكن معدة ولا جاهزة، الأمر الذى يكشف عن إهمال شديد لوزارة الداخلية فى متابعة التنظيمات الإسلامية.
ومن الذين وردت أسماؤهم:
فؤاد سراج الدين - وزير قبل الثورة ورئيس حزب الوفد.
عبد الفتاح حسن - وزير قبل الثورة.
أحمد الخواجة- نقيب المحامين.
د. ميلاد حنا - أستاذ بالجامعة وعضو مجلس الشعب السابق.
محمد حسنين هيكل - الكاتب الصحفى المعروف رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام السابق، وزير الإعلام فى عهدى عبد الناصر والسادات.
فتحى رضوان -سياسى ووزير فى عهد عبد الناصر.
عبد العظيم أبو العطا - نائب رئيس الوزراء ووزير الرى الأسبق- توفى أثناء التحفظ عليه بالسجن.
محمد أبو الفضل الجيزاوى- حزب العمل.
إبراهيم يونس - حزب العمل.
حامد زيدان - رئيس تحرير جريدة حزب العمل.
د. فؤاد مرسى- وزير سابق وعضو بحزب التجمع.
د. جلال رجب - حزب التجمع.
د. محمد أحمد خلف الله- حزب التجمع.
د. على نويجى- حزب التجمع.
صبرى مبدى - حزب التجمع.
فريد عبد الكريم - حزب التجمع.
عبد العظيم المغربى- حزب التجمع.
محمد خليل- حزب التجمع.
كما ضمت قوائم المتحفظ عليهم عددا من نواب مجلس الشعب المستقلين منهم الدكتور محمود القاضى، عادل عيد، كمال أحمد، أحمد فرغلى.
ومن أساتذة الجامعة الدكتور كمال الإبراشى والدكتور عبد المحسن حمودة.
ومن المثقفين: صلاح عيسى، حسين عبد الرازق، صابر بسيونى، محمود زينهم، حمدين الصباحى، كمال عطية ورشدى سعيد.
ومن رجال الدين الإسلامى المشايخ: عمر التلمسانى، عبد الحميد كشك، الشيخ المحلاوى، صالح عثمان، حلمى الجزار، والأخير من الجماعات الإسلامية.
ومن رجال الدين المسيحى الأساقفة والآباء: الأنبا بيشوى، الأنبا ويصا، الأنبا بيمن.
والأساقفة أمونيوس، تادرس، يوخوارى أبو سكوبس.
ومن الكهنة الآباء: بولس باسيلى، زكريا بطرس، جرجس عبد المسيح، تادرس يعقوب، لوقا خلف، فيلبس وفقي، صموئيل عازر، بيشوى فخرى، إفرايم ميخائيل وباسيليوس سدراك.
ومن الشخصيات النسائية: د. نوال السعداوى، صافيناز كاظم، لطيفة الزيات وفريدة النقاش.
■ خبير أمنى