لعنة "بوق آمون" تثير الخوف في معرض "الأمير الصغير" بلندن
في الوقت الذي تنظم فيه لندن حاليا معرض توت عنخ أمون "كنوز الفرعون الذهبي" في جاليري ساتشي خلال الفترة من 2 نوفمبر 2019 إلى 3 مارس من العام القادم 2020، أثارت صحيفة ذا صن البريطانية تساؤلات حول لعنة "بوق أمون" وهل ستطول اللعنة آخرين في لندن؟
وارتبطت مقبرة توت عنخ آمون بلعنة الفراعنة التي تصيب كل من يحاول الاقتراب من مقتنيات الملك الصغير، لذلك تطرقت "ذا صن" البريطانية، إلى "بوق آمون" الذي يعرض ضمن المقتنيات الخاصة بالفرعون الصبي والذي وصفته بـ"الملعون".
ويتم عرض 150 قطعة مثيرة للإعجاب من مقبرة الفرعون المصري الأكثر شهرة في معرض ساتشي في لندن، ومن بينهم البوق العسكري الفضي، الذي عثر عليه داخل قبر توت عنخ آمون، - والذي يعرضه الجاليري حاليا- من قبل عالم الآثار هوارد كارتر عام 1922.
ووجد كارتر بالفعل اثنين من الأبواق المذهبة، أحدهما من الفضة والبرونز، وهي مزينة بأزهار اللوتس والآلهة المصرية، ويعتقد أن كلا الأبواق "ملعونة"، فعند العزف عليه لأول مرة بعد اكتشافه، انقطع التيار الكهربي في مدينة القاهرة، حيث سجلت وسائل الإعلام البريطانية سي الصوت "المؤلم" للبوق البرونزي، عندما تم عرضه لأول مرة في عام 1939 بعد ما يقرب من 3000 عام من وفاة أمون، وبعد العزف الذي دام لخمس دقائق فقط، انقطع التيار الكهربي في المتحف المصري بمدينة القاهرة.
وقالت الصحيفة إنه تم العزف على البوق مجددا قبل الحرب العالمية الثانية بوقت قصير، كما تم العزف عليه مجددا قبل نكسة 1967 وقبل حرب الخليج 1991.
وأضافت ذا صن أن أحد مسئولي المتحف المصري، صرح بأنه تم العزف على بوق آمون الملعون مرة منذ سنوات، وبعدها بقليل اندلعت ثورة يناير عام 2011.
وتابعت، مرة أخرى لعن البوق شخص جديد، فقد حطمت الآلة الفضية وأصابت "الموسيقي" الذي كان يحاول العزف عليها، بعد ما سمع صوت البوق، وتحطم البوق وتم إصلاحه فيما بعد، بينما دخل عازف الموسيقى للمستشفى.
وقال أمين المعرض الدكتور طارق العوضي، جميع زوار المعرض في زيارة آمنة تماما، ولن يتعرضوا للعنة على الإطلاق، لأننا هنا فقط لإظهار سحر وجمال توت عنخ آمون ونطق اسمه، حيث كان يرغب ملوك مصر الفرعونية في نطق اسمائهم تكريما لهم.
يذكر لأن صحيفة ديلي ستار البريطانية قد نشرت من أيام قصص لسبعة أشخاص ماتوا جراء لعنة أمون، من بينهم جورج جاي جولد، الممول الأمريكي الذي زار مقبرة توت عنخ آمون في عام 1923، فقد أصيب بمرض ما بعد زيارة المقبرة، وتوفي بعد ذلك بشهرين.
في نفس العام، قُتل الأمير علي كامل فهمي بك، من مصر، وهو زائر آخر للمقبرة، على يد ماري مارغريت لوريان، التي كان قد تزوجها قبل 6 أشهر.
كما توفي السير أرشيبالد دوغلاس ريد، عالم الأشعة الذي قام بمسح سيني لمومياء توت عنخ آمون في يناير 1924، حيث اعتقد الكثيرون أن تجرأه على مسح مومياء توت أدت لوفاته.
في وقت لاحق من نفس العام شنق عالم الآثار هيو إيفلين وايت نفسه، لقد ترك ملاحظة، مكتوبًة بدمائه،"لقد استسلمت، لعنة أجبرتني على الاختفاء".