بسبب حفلات أم كلثوم في سوريا.. البعض رهن أثاث منزله أو باعه لحضور حفلها
قدمت الفنانة الراحل أم كلثوم، أشهر حفلاتها الفنية في سوريا التي أقيمت على مسرح شناتا في اللاذقية، والتي تركت أثرًا كبيرًا في نفوس أهل الساحل السوري.
وأحيت أم كلثوم ثلاث حفلات منها حفلتان بتاريخ 17و18 سبتمبر عام1931 وحفلة واحدة يوم 22 يونيو 1933.
وكان يرافق أم كلثوم في هذه الحفلات الفنان محمد القصبجي وغنت فيها عددًا من أغانيها الرائعة "يا آسي الحي" و( كم بعثنا مع النسيم سلامًا "و"أقصر فؤادي".
شهدت حفلات أم كلثوم في اللاذقية إقبالًا منقطع النظير وتركت في نفوس أهل اللاذقية أثرًا لا يمحى وما تزال ذكرى تلك الحفلات تتردد إلى يومنا هذا على ألسنة من بقي حيًا ممن حضروها يستعيدون دقائقها بفخر واعتزاز ويتباهون بأنهم شهدوا أم كلثوم بأم العين وسمعوا صوتها من فمها وليس من المذياع.
وعادت أم كلثوم إلى اللاذقية مرة ثانية بعد عامين وأحيط حضورها برعاية واسعة وباستعداد كبير وذلك بتاريخ 20 مايو 1933.
وكان حضور أم كلثوم إلى اللاذقية في المرتين الأولى (1931) والثانية (1933) حدثا فريدا في حياة المدينة واللاذقيين فلم يبقى أحد في اللاذقية يستطيع أن يدفع رسم الدخول إلى مسرح شناتا إلا وحضر وكان الحضور كثيفا جدا ومن الأهالي من باع من أثاث بيته أو رهنه ليحصل على ثمن التذكرة (ليرة ذهبية) وهو مبلغ كبير بالنسبة إلى ذلك الزمان.