قصة صورة.. عُكاز الناخبين
في مشهد متكرر داخل أغلب اللجان الانتخابية، تجد كبار السن متقدمين الصورة، تحفيزًا للأبناء والأحفاد على أن يحذوا حذوهم، لكنهم يجدون دائمًا من يساندهم للوصول إلى مكان الاقتراع، سواء في السير أو صعود درجات السلم.
وقد بادر أحد رجال الحماية المدنية، بترك موقعه التأميني عندما وجد رجلا هزمه الدهر يحاول الوصول إلى صندوق اللجنة ليدلي بصوته الانتخابي، لكن صحته كانت أضعف من أن تحتمل السير طويلًا، ولأن اللجنة كانت في الطابق الأول فكان مضطرًا إلى التعكز رويدًا رويدًا ليصل إلى الدرجة الأولى.
تقدم رجل الحماية المدنية إلى يسار الكهل ممسكًا بيده صاعدًا به إلى اللجنة، وحين تنظر إلى قسمات وجهه تجدها تحمل بين طياتها شهامة الرجل المصري الذي لا يتوانَ في تقديم يد المساعدة لأي محتاج، خاصة كبار السن، الذي دائمًا ما يضعه في منزلة والده.