القصة الكاملة لواقعة خطف واحتجاز طفلة بالمقابر وذبح والدتها في الفيوم
نجح رجال مباحث الفيوم في كشف حقيقة واقعة خطف واحتجاز طفلة بالمقابر وقتل والدتها ذبحًا، حيث تبين كذب البلاغ، وأن والدة الطفلة اصطحبت ابنتها وتركت المنزل بإرادتها لمرورها بأزمة نفسية.
كانت البداية حين تلقى اللواء خالد شلبي مدير أمن الفيوم، إخطارًا من العميد حمدي الواحي مأمور قسم أول يفيد بورود بلاغ من "رجب محمد عبد الفضيل" 23 سنة عامل، يفيد بتلقيه اتصالًا هاتفيًا من ابنة عمته الطفلة "شروق أيمن عيد" أخبرته خلاله أنها مخطوفة ومحتجزة بالمقابر بعد قيام الجناة بقتل والدتها "نادية خيري عبد الحميد" ذبحًا.
وعلى الفور، أصدر مدير الأمن توجيهاته بسرعة تشكيل فريق بحث وتحري برئاسة اللواء هيثم عطا مدير المباحث لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه.
وانتقل العقيد مصطفى حسن المفتش بإدارة البحث الجنائي على رأس قوة من رجال المباحث وتم تمشيط المقابر بداية من المطافي القديمة وصولًا إلى حي البارودية دون العثور على أي شيء.
وبتكثيف جهود البحث والتحري توصل رجال المباحث إلى عدم صدق البلاغ، وأن والدة الطفلة قامت باصطحابها وتركت المنزل برغبتها لمرورها بأزمة نفسية شديدة، وأن الطفلة اتصلت بابن عمتها "المبلغ" وأخبرته أنها وأمها تم خطفهما وأن الجناة قتلوا الأم وقاموا باحتجازها في المقابر.
ونجح العقيد مصطفي حسن في تحديد موقع إجراء المكالمة ومكان اختباء الطفلة وأمها وتم إعادتهما إلى أسرتهما وأخذ التعهد اللازم على الزوج بحسن رعاية زوجته المريضة نفسيًا، وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق.