«فالنتين».. قصة قديس وقع في حب نجلة سجانه العمياء
وقع قديس في حب نجلة سجانه العمياء "أسترويوس"، وكتب لها قبل توقيع حكم الإعدام عليه رسالة وداع ذيّلها بعبارة "من القديس فالنتين إلى حبيبته التي عاشت على ذكراه".
يسرد الكاتب "تشارلز باناني" في كتابه "قصة العادات والتقاليد وأصل الأشياء"، قصة القديس فالنتين و"عيد الحب" بأن الكنيسة حاولت جاهدة منع السكان الوثنيين من وقف شعائر "عيد الخصب" الذي فيه يتم قطع رأس أحد المحتفلين كضحية للآلهة.
وأوضح الكاتب أنه يتم انتقال شاب يافع إلى الإله "لوبر كوس" للتضحية به، وهناك يتم وضع أسماء الفتيات المراهقات في صندوق يجره الرجال البالغون بشكل عشوائي ويقوم كل منهم بعد ذلك باختيار رفيقة ليقضي معها تسليته ومتعته طوال العام، ويتكرر الإجراء كل عام لذات الغرض.
وتابع أن آباء الكنيسة آنذاك، حاولوا وضع نهاية لهذه الممارسة القاسية وإيجاد قديس للحب ليأخذ ألوهية "لوبر كوس" الوثنية فرشحوا لذلك الأسقف المحبوب "فالنتين".
بدأ فالنتين المرشح المثالي لنيل شرف شفاعة "عيد الحب" والعمل على إلغاء شعبية لوبركس"مهرجان الخصب عند قدماء الرومان"، حتى شاع أمره وفي عام 270 للميلاد أغضب فالنتين الإمبراطور كلوديوس الحادي عشر بعدما أصدر مرسوما ألغي فيه زواج المجندين لأنهم يكرهون ترك أسرهم والذهاب للحرب.
وقام فالنتين أسقف إنترافنا في إيطاليا، بالجمع بين الشباب المتحابين بسر الزواج المقدس، الأمر الذي أغضب الإمبراطور فدعا فالنتين الرجوع إلى قصره وحاول رده إلى الوثنية بجعلها الخيار البديل للموت، فرفض فالنتين الرجوع عن مسيحيته وحاول أن يهدي الإمبراطور، لكنه ضرب فالنتين ورجمه بالحجارة ثم قطع رأسه في 14 فبراير عام 270 م.
وأصبح القديس فالنتين الشفيع الروحي لكل المتزوجين وبالتدريج وبفضل حكمة الكهنة المسيحيين الأوائل استطاع هذا العيد أن يحل محل العيد الوثني القديم.
واعتبر يوم الحكم بالإعدام على فالنتين في 14 فبراير يوم "عيد القديس فالنتين" إحياء لذكراه، لأنه فدى الدين بروحه وقام برعاية المحبين وأصبح من طقوس اليوم، تبادل الورود الحمراء، وبطاقات تحمل رمز إله الحب لدى الرومان.