فى ذكراه.. قصة الحب المنسية بين "الأبنودى" والمخرجة "عطيات"
يعلم الكثيرون قصة حب الشاعر الكبير الراحل عبدالرحمن الأبنودي والمذيعة اللامعة "نهال كمال"، لكن القليلون جدًا هم من يعلمون قصته مع المخرجة التسجيلية المعروفة عطيات.
تقول الكاتبة فريدة النقاش وفق كتاب «أقاصيص العشق» للكاتب محمد رفعت دسوقي، بقدر ما تألمت لرحيل الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي لكني تألمت أيضا للتجاهل الكامل لرحلة حياته ومشواره الطويل في أول الطريق مع رفيقة دربه وزوجته الأولى المخرجة السينمائية والكاتبة عطيات الأبنودي وكأنها لم توجد أبدا في حياته وانصب كل الاهتمام على الإعلامية "نهال كمال" التي أنجبت البنتين وعاشت معه في الفصل الأخير من الرحلة بعد أن ضحكت له الدنيا وتراجعت المتاعب وطبقت شهرته الآفاق.
وتضيف، لا تحتاج عطيات التي عرفها جمهور السينما التسجيلية عبر مجموعة من أهم الأفلام في تاريخ السينما العالمية، لأن تنتسب لرجل أو عائلة لأنها أنشأت لنفسها نسبًا أوسع كثيرًا من الحدود الضيقة لعلاقة الزواج والأسرة.
وذكرت أنها تسجل اعتراضها على تجاهل دور السيدة في حياة الشاعر الراحل وإنتاجه وتتطلع إلى الإنصاف.
وذكرت أن عطيات ألفت، كتابًا جميلًا بعنوان "أيام ليست معه" سجلت فيه تجربه السجن التي تعرض لها عبد الرحمن مع عدد من أصدقائه متهمين بتأسيس تنظيم شيوعي في الستينات وسيظل هذا الكتاب وثيقة من وثائق المرحلة لا في الحياة المشتركة لعبد الرحمن وعطيات لما كان فيها من متاعب وقلاقل وشظف العيش.
وقالت، إنه ما من شك أن الأبنودي شاعر كبير وعبقرية فذة، وما من شك أيضا أن عطيات سينمائية موهوبة ومبدعة توجتها دوائر السينما العالمية بجوائز تستحقها ومثلما فعل الأبنودي مع اختلاف في الدرجات بسبب أدوات تعبير كل منهما حفرت عطيات لنفسها اسما كبير في تاريخ السينما التسجيلية المظلومة والمهمشية وهي بالقطع لا تستحق الظلم الذي يقع عليها بشكل متواصل منذ رحيل الأبنودي.
ويتوافق اليوم مع ذكرى ميلاد الشاعر المصري عبد الرحمن الأبنودي في عام 1938.