طرزان يحصل على الدكتوراه من جامعة هارفارد
تداول الشعب الأمريكي نكتة تقول "إن كيسنجر يأتي بعد الله مباشرة.. بسبب البروتوكول" كتعبير عن النفوذ المتزايد لكيسنجر، والدعايا الصاخبة التي لاحقته بها وسائل الإعلام، في محاولة لإيهام العالم بأنهم حصلوا أخيرا على شخصية "سوبر مان" أو "طرازان".
لقد نشل "كيسنجر" بذكائه منصب وزير الخارجية من "روجرز" أعز صديق شخصي للرئيس الأمريكي "نيكسون"، فقد عمل كيسنجر في إطار الدبلوماسية السرية من خلف ظهر "روجرز" لينهي حرب فيتنام.. وليخطط سياسة الوفاق مع روسيا.. ويفتح أبواب الصين أمام نيكسون.
وكان كيسنجر يقف دائما مزهوا بشبابه، خاصة عندما دخل الجمعية العامة للأمم المتحدة ليلقي خطابا بعد يومين من تنصيبه بوزارة الخارجية.
وإذا نظرنا إلى دوسيه كيسنجر سنجد أنه من أسرة يهودية، أبوه كان مدرسا في المدارس الثانوية عندما جاء هتلر إلى الحكم، حيث سيطرت النازية، فتعرضت الأسرة كلها للاضطهاد، فهاجرت العائلة إلى أمريكا عام 1938، وبعد وصول العائلة التحق كيسنجر بالمدرسة الثانوية.
وفي عام 1943 طُلب كيسنجر للتجنيد بالجيش الأمريكي، وأثناء مدة الخدمة قام بتدريس التاريخ الألماني في إحدى مدارس المخابرات العسكرية للضباط العظام، وبعد 3 سنوات تم تحويله إلى وظيفة مدنية تابعة للقوات المسلحة.
ولم تمض سنة حتى حصل على منحة حكومية للدراسة بجامعة هارفارد، وهناك كون مجموعة عُرفت باسم "ندوة هارفارد للشئون الدولية"، واستطاع أن يقنع المخابرات الأمريكية بتمويلها، وبعدها حصل على الليسانس في نظم الحكم، ثم الدكتوراة عام 1954.
يُذكر أن ما ورد جاء في كتاب "أسرار حرب أكتوبر".