بطريرك الكاثوليك بالجيزة: مصر بلد التعددية والتنوع وقبول الآخر
قال الأنبا توماس عدلي، بطريرك الكاثوليك بالجيزة، إن مصر بلد التعددية والتنوع وقبول الآخر وبها الأزهر الشريف بمنهجه المعتدل الذي يتسم بالوسطية والتسامح وإرساء دعائم الحوار والتعايش السلمي.
وأضاف الأنبا، في تصريح، اليوم الأربعاء، أن ندوة الأزهر الدولية بعنوان "الإسلام والغرب.. تنوع وتكامل"، التي عقدها الأزهر على مدار ثلاثة أيام، تتيح الفرصة لخلق منطق فكري جديد وهو منطق قبول الآخر والتعددية، مؤكدا ضرورة وصول هذا المنطق لجميع أطياف المجتمع، خاصة الشباب ورجال الدين الإسلامي والمسيحي.
ولفت بطريرك الكاثوليك إلى ضرورة تجديد الخطاب الديني بعد الرجوع للأصول، لتيسير حياة الناس ومواكبة تطورات العصر لنفع الناس في كافة القضايا التي تهم دينهم ودنياهم، بالإضافة إلى عدم إعطاء الفرصة لبعض الجماعات لاستغلال هذه الأمور للإساءة للأديان وتشويه صورتها.
كما أشاد بدور الأزهر في توصيل رسالة مهمة للغرب، وهي أن الإسلام والإرهاب نقيضان لا يجتمعان، وذلك من جولات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، المتواصلة لنشر السلام وتغيير الصورة المغلوطة لدى الغرب عن الدين الإسلامي، والتأكيد علي أنه دين يدعو إلى التسامح والمحبة وقبول الآخر، ويرفض العنف والكراهية والتطرف.
وقال إن دعوة الأزهر لرؤساء من أوروبا وشخصيات مسؤولة يسهم في توصيل رسالة مهمة للعالم بأن الدين الإسلامي ليس مسؤولا عن تطرف بعض الجماعات الإرهابية، وما يقومون به من قتل وتدمير وترويع الآمنين وبث الكراهية والعنف في عقول الشباب.