"الهدهد" يوضح أنواع البدعة وأحكامها الشرعية
قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، إن مفهوم البدعة من المفاهيم التى أحدثت خلافًا في العصر الحديث، ولكن الخلاف لم يقع بين علماء الأمة، فقد أجمعوا علي أن البدعة إما أن تكون مستحبة، وواجبة، ومندوب إليها، أو مكروهة، وحراما، وقد تكون مستحبة.
وتابع: الذي ذكر ذلك سلطان العلماء العز بن عبد السلام في كتابه "قواعد الأحكام في مصالح الأنام"، وقد فصل أنواع البدعة، فذكر أن من البدعة الواجبة تعلم النحو واللغة العربية لأنه بدونهما لا يستطيع أحد أن يفهم القرآن ولا السنة، ولم يكن ذلك في عهد النبي.
وأضاف، في تصريحات له، إن العز بن عبد السلام عرّف البدعة بأنها ما لم يعهد فعله في زمن النبي، ولكن حدثت بعد النبي أمور كثيرة أوجب الشرع أن نعمل بها، فكتابة المصاحف وجمعها، وكتابة السنة، والمستشفيات والمدارس العلمية، لم تكن في زمن النبي صلي الله عليه وسلم، وذلك كله ينطبق عليه الحديث الصحيح (من سن في الإسلام سنة حسنة) ولكن البدعة أنواع، والحكم الشرعي متعلق بكل نوع علي حدة على النحو الذي فصله العز.