"متاخدش أم كحلة ولبانة".. نصائح الأغانى الشعبية لاختيار شريكة الحياة
اختيار الزوجة لم يكن من باب الصدفة، لكنه هناك عادات وأسس جاءت بها الإنسانية، فهناك معايير كثيرة لاختيار الزوجة تختلف من عصر لأخر، وذلك وفقًا لتطور المجتمعات عبر السنين، وفي أزمنة بعيدة كانت هناك عادات وتقاليد لاختيار الزوجة.
فهناك مجموعة من الأغاني الشعبية جاءت خصيصًا لاستعانة الشعوب زمانًا بها أثناء اختيار الزوجة، "ما تبصوش لحلاوتها ولا لخرطة قصتها، قدام الفرن يا وكستها، تعالى يا جميل يا صاين الوداد ما تاخدش السهتانة ولا أم كحلة ولبانة تاكل وتعمل عيانة"، هي أغنية جمعت صفات سيئة تمتلكها بعض الفتيات، وطلبت من الرجل خلالها أنه يركز في اختياره ويبعد عن فكرة جمالها فقط.
وبهذا هناك عدة صفات يجب أن تتوافر في الزوجة، وهي أن تمتاز بالعمل في المنزل خاصة ما يتعلق بعمل الخبز، مع التحذير من الفتاة الكسولة، أو تلك التي تبالغ في تزويق نفسها، وكذلك التي تبالغ في تكحيل عينيها لأن المبالغة في التزين تساهم في ضياع الوقت الذي من المفترض أن يوظف في أعمال أخرى أكثر إفادة.
وهناك أغنية أخرى تركز على أصل العروسة وتقول، "أوصيك يا خاطب دور على الأصل متقولش البياض، متقولش السمار، متقولش الجمال، متقولش الغنى والمال، دور على بنت الأصول اللي لا ترضى لك بالعار"، وتعنى الأغنية أن بنت الأصول تنشأ على حفظ والصون، "خليك ورا الحرة لو كان الطريق مية ميل"، ومن خلال هذه الأغنية ينصح العريس باختيار امرأة تتحمل الضغوطات.
كما انتشرت أغنية أخرى تطلب من الرجل اختيار الفتاة الأصيلة، وتقول، "ياللي غويت النسب مهرك يكون وياك، ياللي غويت النسب سيبك من الأملاك وع الأصل دور، دور على الأصيلة"، فكانت معظم الأغاني في الزمن القديم تركز على اختيار الفتاة الأصيلة.
"يا خاطب البنت روح للبنت دار أبوها، ما دام أصيلة وأهل الأصل داروا بيها، بنت الأكابر وعايشة في خير دار أبوها، حرة وأصيلة رباية عز وكريمة، ولا تقبل العار ولو بالنار ضربوها"، ومن خلال تلك الأغنية عرف العريس النصائح التي سوف يتبعها أثناء اختياره لعروسة، حيث تحبذ اختيار الأصل والتربية التي تمنع الفتاة من الانحراف، فتلك هي التي تحافظ على كرامة زوجها.
